أكثر من 100 خبير يعربون عن قلقهم إزاء مشاركة أستراليا في اتفاقية أوكوس

 وقع أكثر من 100 خبير في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها من التخصصات حتى يوم الثلاثاء على خطاب مفتوح أعربوا فيه عن قلقهم بشأن مشاركة أستراليا في الاتفاقية الأمنية الثلاثية أوكوس.

وقال الباحثون في الخطاب الذي نشرته مجلة السياسة العامة (بيرلز اند اريتيشنز) إن أوكوس ستأتي بتكلفة مالية ضخمة وهناك عدم يقين كبير بشأن نجاحها، مرجحين أن تضاعف الاتفاقية المخاطر الاستراتيجية لأستراليا، وتصعد التوترات الجيوسياسية، وتقوض جهود عدم الانتشار النووي.

وقال الخطاب أيضا إن "الاتفاقية تضع أستراليا في خلاف مع أقرب جيراننا في المنطقة، وتصرف انتباهنا عن معالجة قضية تغير المناخ، وتخاطر بزيادة خطر نشوب حرب نووية".

وأضاف أن "استقلالية الدفاع الأسترالي ستتآكل بشكل أكبر فقط بسبب أوكوس. كل هذا سيتم لدعم أولويات حليف أصبح وضعه في آسيا أكثر هشاشة مما يُفترض عادة، وسياساته الداخلية غير مستقرة بشكل متزايد".

وأشار الباحثون إلى أن أوكوس ستفرض على استراليا أغلى مشتريات دفاعية في تاريخها بتقدير رسمي يصل إلى 368 مليار دولار أسترالي (حوالي 242 مليار دولار أمريكي)، وهو مبلغ من المؤكد أن يرتفع.

كما أشاروا إلى المخاوف التي عبر عنها جيران أستراليا في جنوب شرق آسيا وجنوب غرب الباسيفيك والتي أشارت إلى أن الاتفاقية الأمنية، التي تشمل أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا، ستزيد من التوترات الجيوسياسية، وتسهم في سباق تسلح إقليمي، وتقوض عدم الانتشار النووي.

وقالوا في الخطاب إن "هذا الانتقاد لأوكوس يشير إلى أنها تتعارض مع الرغبات الإقليمية لتحقيق نظام استراتيجي سلمي ومتوازن".

وقال الباحثون "ببساطة، لم تطرح أوكوس على الجمهور بدرجة من الدقة أو الموثوقية. يجب على الحكومة أن تبرر كيف ستجعل الاتفاقية أستراليا أكثر أمانا وبتكلفة مقبولة".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق