الصين تحث إسرائيل على وقف التعدي على الأراضي والموارد الفلسطينية

دعا قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف التعدي على الأراضي والموارد الفلسطينية.

وقال قنغ في إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، "نحث إسرائيل على الوقف الفوري لهذه الأعمال ووقف التعدي على أراضي وموارد الشعب الفلسطيني".

وشدد السفير على "ضرورة توقف" التوسع غير الشرعي للمستوطنات في الأراضي المحتلة.

وقال إن "الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2334"، مشيرا إلى أن إسرائيل استمرت منذ بداية هذا العام في دفع أعمالها الأحادية فيما يتعلق بمنح الضوء للمستوطنين على العودة وبناء مستوطنات جديدة وإضفاء الشرعية عليها".

وفيما يتعلق بالأماكن المقدسة، شدد قنغ على ضرورة احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن الدينية المقدسة في القدس والتمسك به.

وكان مسؤول أمني إسرائيلي كبير قد دخل في 21 مايو إلى الحرم القدسي الشريف للمرة الثانية هذا العام وتسبب بتجدد التوترات.

وقال المبعوث الصيني "فيما يتعلق بقضية الأماكن المقدسة، يتعين على إسرائيل أن توقف استفزازاتها، وأن تضمن حق عبادة المصلين المسلمين، وتحافظ على سلام وهدوء الأماكن المقدسة، وتحترم الوصاية الأردنية".

وشدد السفير على أهمية دعم العمل الإنساني الدولي.

ومنذ بداية هذا العام، لقي أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم أطفال، حتفهم بسبب الصراع. كما تكبدت إسرائيل خسائر في صفوف المدنيين. ودعا قنغ جميع الأطراف المعنية إلى "وقف جميع أشكال العنف ضد المدنيين والتوقف عن استهداف المدارس والمستشفيات والبنى التحتية العامة الأخرى".

وقال "ينبغي التخفيف من محنة اللاجئين الفلسطينيين وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية لفلسطين. ينبغي على إسرائيل رفع الحصار عن غزة في أقرب وقت ممكن. ويتعين أن يظل تدفق الأشخاص وإمدادات إعادة الإعمار من غزة وإليها دون عوائق".

وأكد المبعوث الصيني أن التمسك بالوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة الدينية، ووقف التوسع الاستيطاني، واحترام القانون الإنساني الدولي، كلها متطلبات أساسية لمنع التصعيد المتكرر للتوتر بين فلسطين وإسرائيل.

وقال إن "الأطراف المعنية ملزمة بتنفيذ ذلك ويجب ألا تستخدم ذلك كورقة مساومة. ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ضمان تنفيذها ولا يجب أن يكون غير مبال".

وأضاف أن "الوفاء بهذه المتطلبات الثلاثة يعد أيضا خطوة أساسية باتجاه إحياء حل الدولتين. ويجب على المجتمع الدولي ألا يكتفي بالحديث عن دعمه لحل الدولتين، أو أن يتخذ دعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ذريعة من أجل التنصل من مسؤولياته"، مشيرا إلى أن الدولة التي لها تأثير كبير على الأطراف المعنية يجب أن تبذل جهودا ملموسة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط "ويجب ألا تمنع بشكل غير مبرر مجلس الأمن من التوصل إلى الحد الأدنى من الإجماع بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية".

وأكد قنغ مجددا على موقف الصين، مشيرا إلى أن البلاد "ستواصل دعمها القوي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعم إقامة دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة والمستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق