إصابات واعتقالات خلال عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في مخيم للاجئين جنوب أريحا

أفادت مصادر فلسطينية بإصابة 8 فلسطينيين أحدهم بجروح حرجة واعتقال 14 آخرين اليوم (الخميس) خلال عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في مخيم "عقبة جبر" للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن 8 فلسطينيين أصيبوا بالأطراف السفلية بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي في المخيم وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، واصفة جراح أحدهم بالحرجة.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم "عقبة جبر" في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وداهمت عددا من المنازل وأجرت عمليات تفتيش كبيرة ما أثار حالة من الخوف والذعر لدى المواطنين خاصة النساء والأطفال.

وقالت المصادر الأمنية لـ ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية حاصرت أحد المنازل وطالبت المتواجدين داخله بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت قبل أن تندلع مواجهات مع شبان فلسطينيين وتشتبك مع مسلحين في المخيم.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان فإن الشبان الفلسطينيين أشعلوا الإطارات المطاطية في شوارع المخيم وألقوا زجاجات حارقة تجاه القوات التي أطلقت قذيفة "انيرجا" باتجاه المنزل المحاصر.

وذكرت أن القوات الإسرائيلية وضعت عند مداخل المخيم سواتر ترابية ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، وكذلك منعت مركبات الإسعاف من الدخول، وعززت تواجدها بآليات عسكرية.

وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) مقاطع مصورة أظهرت حجم التخريب والدمار الذي لحق بالمنازل خلال العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية التي استمرت عدة ساعات.

وقال نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 14 شابا فلسطينيا خلال العملية العسكرية في مخيم "عقبة جبر".

وذكر بيان صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أن المعتقلين لم يسلموا من "الاعتداء المباشر عليهم سواء بالضرب أو استخدام الهراوات أو أعقاب البنادق والتنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم".

وطالب البيان المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه "الاعتداءات الهمجية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيين خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال، وتوفير الحماية لهم".

من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن قوات الأمن نفذت نشاطا عسكريا واسع النطاق في مخيم "عقبة جبر" لاعتقال عدد كبير من المسلحين في إطار "مكافحة الإرهاب وضبط السلاح"، مشيرة إلى أن اشتباكات دارت بين القوات ومسلحين فلسطينيين دون وقوع إصابات في صفوف القوات.

وأدان محافظ أريحا والأغوار في السلطة الفلسطينية جهاد أبو العسل الذي تم مداهمة منزله العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم، معتبرا ما جرى "إرهاب دولة منظم بحق السكان المدنيين والآمنين في بيوتهم".

وقال أبو العسل لـ ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية نفذت "اقتحاما وحشيا وهمجيا للمخيم وداهمت غالبية منازله وأحدثت دمارا وخرابا فيها واعتقلت فلسطينيين مدنيين وأصابت آخرين ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول لهم".

بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "صمت العالم على جرائم الاحتلال نتيجة مباشرة لازدواجية المعايير الدولية التي تضرب مصداقية الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان وتدعي التمسك بحل الدولتين".

وقالت الوزارة في بيان إن "الانتهاكات تندرج في إطار إجراءات الاحتلال لتحقيق أهداف عنصرية تطال جميع مناحي حياة الفلسطينيين وتمارس أبشع أشكال الاضطهاد ضدهم".

وأعرب البيان عن استياء الوزارة من "صمت المجتمع الدولي على تلك الانتهاكات الهادفة لتعميق وتوسيع عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة بشكل تدريجي وصامت، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الأمن اعتقلت الليلة الماضية ماهر إسعيد من قرية وادي برقين في جنين والذي خطط ونفذ عملية إطلاق نار ومحاولة حرق حافلة كانت تقل جنودا في منطقة الأغوار في سبتمبر الماضي.

وأوضح أدرعي في بيان أن العملية أسفرت في حينه عن إصابة 6 جنود بجروح متفاوتة، مشددا على أن قوات الأمن ستواصل العمل لاعتقال كل من "ارتكب عمليات ضد مواطنين إسرائيليين وتقديمهم للعدالة طال الزمن أو قصر". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق