رئيس وزراء العراق يؤكد أن مؤتمر طريق التنمية هو في مسار تحركنا للإصلاح والنهوض الاقتصادي

 أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، أن مؤتمر طريق التنمية وما سيخرج به من خطوات، هو في مسار تحركنا على صعيد الإصلاح والنهوض الاقتصادي.

وقال السوداني في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي انطلقت أعماله يوم السبت(27 مايو) في بغداد، إن "طريق التنمية بما يحمله من منصات للعمل، وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية، ورافعات اقتصادية، هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة".

وأضاف" لقد تراكم الحديث عن التنويع الاقتصادي، ومواجهة آثار التغير المناخي، اليوم نحن وإياكم نقف على أعتاب مفتاح المواجهة، وكل الجهود التي تعالج هذه المؤثرات، ستمر عبر طريق التنمية"، مبينا "أننا نرى في هذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة".

وتابع السوادني أن ميناء الفاو الكبير، قطع شوطاً كبيرا نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم، وسوف تتكامل مع الميناء المدن الحضرية، التي سنؤسس بجوارها مدينة صناعية ذكية ستحاكي التطور التكنولوجي الحالي والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة.

وأوضح أنه "بهذا المشروع الواعد، سينطلق العراق نحو شراكة اقتصادية معكم، تجعل بلداننا مصدرة للصناعات الحديثة والبضائع، وسنعتمد في كل هذا على الممرات متعددة الوسائط، وأكثر من 1200 كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة".

وأشار السوداني إلى أن سكك الحديد والطرق السريعة ستسهل عملية نقل البضائع، والوظائف التي ستخلقها هذه المشاريع ستكون بصمة إيجابية تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار ومواجهة للتحديات، مشددا على أن مؤتمر طريق التنمية وما سيخرج به من خطوات، هو في مسار تحركنا على صعيد الإصلاح والنهوض الاقتصادي.

ومن جانبه، قال رزاق محيبس، وزير النقل العراقي في كلمة خلال المؤتمر،إن "طريق التنمية مشروع يصب لصالح دول المنطقة، حيث نتشاور مع دول الجوار والمنطقة بشأن مشروعي (طريق التنمية) و(ميناء الفاو الكبير)"، مؤكدا "أنهينا الجدوى الاقتصادية لمشروع طريق التنمية، بدعم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

وأضاف "دخلنا في مرحلة التصاميم وعازمون على إنجازِ طريق التنمية برغم كل التحديات"، مبينا أن "منطقتنا بحاجة الى تكتلٍ اقتصادي، ومشروعِ طريق التنمية سيعمل على إيجاد نقطة التقاء مشتركة تعزز أمن المنطقة وحفظ مصالحها".

وأوضح محيبس، أن "طريق التنمية ممر عالمي لنقل البضائع والطاقة بما يحقق مكاسب تنموية كبيرة للعراق ودول المنطقة، وكذلك سيحول المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية، إضافة إلى تعزيز فرص العمل والتنمية والاستثمار والتجارة لدى القطاعين الخاص والمشترك".

وتابع، أن "الحكومة تعتزم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الفاو في نهاية العام 2025"، مبينا أن "نسب الإنجاز المتحققة في ميناء الفاو بلغت أكثر من 50 بالمئة في مرحلته الأولى، ونسعى لحلحلة جميع المشاكل والمعوقات التي تعيق سير العمل في ميناء الفاو".

وجدير بالذكر أن مؤتمر طريق التنمية قد انطلق صباح اليوم في بغداد، بمشاركة وزراء النقل أو من يمثلهم من دول؛ المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية التركية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية العربية السورية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ودولة قطر، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق