استطلاع رأي عالمي: أكثر من 70% من المشاركين حول العالم يعارضون بشدة تدخل الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مؤخرا إن الناتو يخطط في إنشاء مكتب اتصال في اليابان، الأمر الذي أثار انتباه المجتمع الدولي بشكل مستمر، وخاصة بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبهذا الصدد، نشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN) التابعة لمجموعة الصين للإعلام استطلاعا للرأي على منصاتها عبر شبكة الانترنت باللغات الانجليزية والاسبانية والفرنسية والعربية والروسية، تحت عنوان: "هل تؤيد إنشاء الناتو مكتب اتصال في اليابان أم لا؟" وخلال 24 ساعة منذ نشر الاستطلاع، أعرب 71.1% من المشاركين عن معارضتهم الحازمة لذلك، بينما أعرب 28.9% منهم عن تأييدهم. كما أعرب 88% من المشاركين باللغة الإسبانية عن المعارضة الحازمة، بينما أعرب 12% منهم عن تأييدهم. وبالنسبة إلى المشاركين باللغة الفرنسية، أعرب 87.79% منهم عن المعارضة الحازمة، بينما أعرب 12.21% منهم عن التأييد. أما المشاركون باللغة العربية، فأعرب 84.52% منهم عن المعارضة الحازمة، بينما أعرب 15.48% منهم عن التأييد. وأعرب 92.88% من المشاركين باللغة الروسية عن المعارضة الحازمة، بينما أعرب 7.12% منهم عن التأييد. وأعرب 54.66% من المشاركين باللغة الإنجليزية عن معارضتهم الحازمة، بينما أعرب 45.34% منهم عن تأييدهم.
وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة والناتو الذي تقوده الولايات المتحدة إجراءات متكررة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. حيث زار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ اليابان منذ وقت ليس ببعيد، في محاولة لتقوية العلاقات بين الناتو ودول آسيا والمحيط الهادئ، وهدد ببناء "نسخة آسيا والمحيط الهادئ من الناتو". وفي هذا الصدد، أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن "الناتو هو حلف شمال الأطلسي وليس المحيط الهادئ، ناهيك عن آسيا".


وفي الاستطلاع، قال 90% من المشاركين حول العالم إن محاولة الناتو لتوسيع نفوذه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ تستحق يقظة عالية. و يرى 84.6% من المشاركين أن هذا سيضر، بدون شك، بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ . كما يشعر 92% من المشاركين بالقلق في ما يخص النتائج التي قد تجنيها هذه الخطوة  والتي قد تصعد سباق التسلح بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتزيد من حدة التوترات الإقليمية.

وعلى الرغم من أن الناتو قال مرارا وتكرارا إن موقفه كمنظمة دفاعية لم يتغير، ومع ذلك، فقد أثبتت الحقائق أن الناتو قد تخلى عن نيته الأصلية للدفاع منذ فترة طويلة، بل أصبح "بلطجيا" للولايات المتحدة للسيطرة على حلفائها الأوروبيين وقمع المنافسين والحفاظ على هيمنتها. وخلال الاستطلاع، أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن: "الناتو يحاول السيطرة على الجميع من خلال التوسع العسكري".


وفي هذا الصدد، يوافق 93% من المستطلعين حول العالم أن ما فعله الناتو في السنوات الأخيرة كان مختلفا تماما عن موقفه للدفاع المعلن عنه منذ وقت طويل؛ ويرى 92.7% من المشاركين أن الناتو أصبح أداة للولايات المتحدة للحفاظ على الهيمنة والسعي لتحقيق المصالح السياسية. والجدير بالذكر أن الناتو يسارع إلى تحقيق اختراقات في مجالات الدفاع التقليدية في السنوات الأخيرة، ويحاول باستمرار إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع دول خارج المنطقة، ويثير التناقضات والخلافات عن عمد،  كما انه يحرض على المواجهة بين المعسكرات، وأثار توترات إقليمية، ما أدى إلى تزايد التهديدات للسلام والاستقرار العالميين يوما بعد يوم. وأشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن: "تدخل الناتو في شؤون المناطق الأخرى للعالم باستمرار، لن يجني سوى عواقب مؤلمة في النهاية".


إن التصرفات العسكرية لليابان تستحق اليقظة أيضا، فهي دولة لها تاريخ من العدوان على الدول الأخرى. وفي الاستطلاع، أعرب 78.9% من المشاركين في العالم عن قلقهم العميق بشأن التوسع العسكري الياباني في السنوات الأخيرة، داعين اليابان إلى توخي الحذر في أقوالها وأفعالها بشأن قضايا الأمن العسكري، والقيام بالمزيد من الأمور التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.


 
 

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق