أحرزت مؤسسات وشركات أبحاث في مجال طاقة الهيدروجين بالصين تقدما من حيث التكنولوجيا وتطبيقها، مما عزز إمكانات الاستخدام التجاري المستقبلي لهذه الطاقة النظيفة، وفقا لخبراء حضروا منتدى تشونغقوانتسون المنعقد حاليا في بكين.

وفي هذا السياق؛ قال سون باي قانغ من معهد بكين للتكنولوجيا، إنه نظرا لكونها اتجاها في تطوير التكنولوجيا الدولية، تعد طاقة الهيدروجين أحد أفضل الخيارات لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين قبل عام 2030 وكذلك الحياد الكربوني قبل عام 2060، بينما يبشر محرك الاحتراق الداخلي للهيدروجين بفرص تطوير جديدة.

وأضاف سون مؤخرا خلال منتدى فرعي حول الأنواع الجديدة لتخزين الطاقة وتطوير صناعة الهيدروجين، أن محرك الاحتراق الداخلي للهيدروجين قد تجاوز المرحلة الأولية من التطوير، ويعمل الباحثون على جعله أكثر قوة وكفاءة مع الحفاظ على ميزته المتمثلة في عدم وجود انبعاثات.

من جانبه؛ قال تشيوي هونغ ليانغ، المدير العام لشركة سينوبك يانشان للبتروكيماويات، إن الشركة تسرع وتيرة بناء منشأة لتنقية هيدروجين خلايا الوقود بطاقة تصميمية تبلغ 10 آلاف متر مكعب عادي في الساعة.

وأضاف تشيوي أنه بمجرد دخولها الخدمة، فإنها ستنتج 20 طنا من الهيدروجين يوميا لاستخدامها في خلايا الوقود، وهو ما يكفي لتشغيل 1500 حافلة.

وتقوم الشركة حاليا بالبحث عن المحفزات وأغشية تبادل البروتونات، بالإضافة إلى مواد ومعدات أخرى لإنتاج الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء، وفقا لما ذكر تشيوي.

واستقطب المنتدى الفرعي أكثر من 300 شخص، بما في ذلك خبراء في مجال تخزين الطاقة الجديدة وصناعة طاقة الهيدروجين، وممثلون من شركات محلية وخارجية وجمعيات صناعية ومؤسسات استثمارية.