استطلاع رأي عالمي: أكثر من 70% من المشاركين حول العالم يعارضون بشدة تدخل الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

تدخل الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ له خطوة جديدة في الآونة الأخيرة! أشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مؤخرا إلى أن اليابان تفكر في إنشاء مكتب اتصال للناتو، الأمر الذي أثار قلقا واسع النطاق وأثار انتباه المجتمع الدولي على الفور، وخاصة البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته قناة "سي جي تي إن" التابعة لمجموعة الصين للإعلام لمستخدمي الإنترنت العالميين أن 71.1% من المشاركين أعربوا عن معارضتهم الشديدة واحتجاجهم القوية على ذلك.

في السنوات الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة والناتو الذي تقوده الولايات المتحدة إجراءات متكررة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. حيث زار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ اليابان منذ وقت ليس ببعيد، في محاولة لتقوية العلاقات بين الناتو ودول آسيا والمحيط الهادئ، وهدد ببناء "نسخة آسيا والمحيط الهادئ من الناتو". وفي هذا الصدد، أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن "الناتو هو حلف شمال الأطلسي وليس المحيط الهادئ، ناهيك عن آسيا".

في الاستطلاع، قال 90% من المشاركين حول العالم إن محاولة الناتو لتوسيع نفوذه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ تستحق يقظة عالية. و يرى 84.6% من المشاركين أن هذا سيضر بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالتأكيد. كما يرى 92% من المشاركين بالقلق من أن هذه الخطوة قد تصعد سباق التسلح بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتزيد من حدة التوترات الإقليمية.

على الرغم من أن الناتو قال مرارا وتكرارا إن موقفه كمنظمة دفاعية لم يتغير. ومع ذلك، فقد أثبتت الحقائق أن الناتو قد تخلى عن نيته الأصلية للدفاع منذ فترة طويلة، بل تحول إلى "سفاح" للولايات المتحدة للسيطرة على حلفائها الأوروبيين وقمع المنافسين والحفاظ على هيمنتها. خلال الاستطلاع أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن: "الناتو يحاول السيطرة على الجميع من خلال التوسع العسكري".

وفي هذا الصدد، يوافق 93% من المستطلعين حول العالم بشدة، معتقدين أن ما فعله الناتو في السنوات الأخيرة كان مختلفا تماما عن موقفه للدفاع المعلن عنه منذ وقت طويل؛ يرى 92.7% من المشاركين أن الناتو أصبح أداة للولايات المتحدة للحفاظ على الهيمنة والسعي لتحقيق المصالح السياسية. والجدير بالذكر أن الناتو يسارع إلى تحقيق اختراقات في مجالات الدفاع التقليدية في السنوات الأخيرة، ويحاول باستمرار إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع دول خارج المنطقة، ويثير التناقضات والخلافات عن عمد. ويحرض على المواجهة بين المعسكرات، ويخلق توترات إقليمية، ما أدى إلى تزايد التهديدات للسلام والاستقرار العالميين يوما بعد يوم. وأشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن: "تدخل الناتو في شؤون المناطق الأخرى للعالم باستمرار، لن يجني سوى عواقب مؤلمة في النهاية".

إن التصرفات العسكرية لليابان تستحق اليقظة أيضا، وهي كدولة لها تاريخ من العدوان على الدول الأخرى. في الاستطلاع، أعرب 78.9% من المشاركين حول العالم عن قلقهم العميق بشأن التوسع العسكري الياباني في السنوات الأخيرة، داعين اليابان إلى توخي الحذر في أقوالها وأفعالها بشأن قضايا الأمن العسكري، والقيام بالمزيد من الأمور التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

تم نشر الاستطلاع على منصات قناة "سي جي تي إن" باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية، وشارك ما مجموعة 85613 مستطلعا في الاستطلاع وعبروا عن آرائهم في غضون 24 ساعة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق