تعليق: في وصف "توأم سيامي" لماسك ما يستحق تأمله من قبل ساسة واشنطن

بعد ثلاث سنوات، وطأت قدم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية، الأراضي الصينية مرة أخرى. وخلال استقبال مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ له يوم الثلاثاء(30 مايو)، أكد ماسك أن تسلا تعارض "فض الارتباط وكسر السلاسل"، واصفا العلاقات الأمريكية الصينية بـ"التوأم السيامي" نظرا لتشابك مصالحهما.

كلام ماسك تعبير رائع عما يدور في أذهان رجال الأعمال الأمريكيين في ظل تأزم العلاقات الصينية الأمريكية، ويجب على واشنطن الإصغاء إليه باهتمام.

لم يخف ماسك، الذي يتمتع بشخصية مميزة، اهتمامه الخاص بالسوق الصينية. قبل ثلاث سنوات، زار شانغهاي لحضور حفل تسليم موديل 3 الصيني الصنع، حيث رقص بشكل مرتجل. في السنوات الثلاث الماضية، بذلت تسلا جهودا حثيثة في السوق الصينية وحققت نتائج ملحوظة. وفقا لتقرير تسلا السنوي، قام مصنع تسلا في شنغهاي بتسليم 710 ألف سيارة في عام 2022، أي أكثر من نصف عمليات التسليم العالمية. ومنذ أكثر من شهر، استقر مشروع آخر لتسلا في شانغهاي وهو مصنع تسلا لتخزين الطاقة.

قبل زيارة ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، زار الصين أيضا منذ بداية هذا العام مسؤولون تنفيذيون في آبل وجي بي مورغان تشيس وجنرال موتورز وغيرها من الشركات الأمريكية الكبرى.

في الوقت الذي تشجع فيه حكومة الولايات المتحدة شركاتها بصوت عال على "فض الارتباط" و "إزالة المخاطر" مع الصين، أليس توافد المسؤولين التنفيذيين للشركات الأمريكية على الصين أفضل دليل على أن "تنمية الصين هي فرصة للعالم"؟

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق