بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هاتفيا اليوم (الجمعة) مستجدات الأوضاع في السودان، وأطلقا مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) إن الرئيس السيسي أجري اتصالاً هاتفياً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.

وأضاف فهمي أن السيسي والشيخ تميم شددا خلال الاتصال على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال.

وفي هذا الإطار، اتفق الرئيس المصري وأمير دولة قطر على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على السودانيين خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة، بحسب البيان.

وأعلنت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك أمس (الخميس) تعليق محادثات السلام في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وانتقد البيان بشدة أفعال طرفي الصراع في السودان واتهمهما بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وعرقلة جهود الإغاثة والتهدئة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات دبلوماسية واقتصادية على طرفي الصراع في السودان يوم أمس وجددت دعمها للشعب السوداني وحرصها على إنهاء الصراع والسعي إلى تأسيس حكومة مدنية.

وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس الأول (الأربعاء) تعليق مشاركته في مفاوضات جدة بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع ببنود اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.

ومنذ 15 إبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري.

وأسفر النزاع عن مقتل ما يزيد عن 800 شخص ونزوح 1.4 مليون داخليا، ولجوء نحو 350 ألفا آخرين إلى دول الجوار، وفقا لإحصاءات أممية.

ومنذ اندلاع الأزمة السودانية، استقبلت مصر أكثر من 160 ألف نازح سوداني، فضلا عن ألاف النازحين من جنسيات أخرى، ويتوقع أن تتضاعف الأعداد خلال الفترة المقبلة.