تم عرض قائمة بأسماء أفراد الوحدة رقم 731، وهي وحدة حرب جرثومية تابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، في جامعة هيلونغجيانغ الدولية بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، ما يلقي ضوءا جديدا على تطور الجيش سيئ السمعة وعلى فظائعه.

ويتم الاحتفاظ بالوثيقة الأصلية من قائمة الأسماء في الأرشيف الوطني لليابان، والتي كشف عنها سايا ماتسونو، الباحث في المعهد الدولي لبحوث السلام بجامعة ميجي جاكوين في اليابان والأستاذ المتميز في جامعة هيلونغجيانغ الدولية، والذي حصل على نسخة منها وأحضرها إلى الصين.

ووفقا لماتسونو، تم إصدار القائمة في أغسطس 1940، عندما أعيد تنظيم الوحدة رقم 731 من قسم الوقاية من الأوبئة لدى جيش كوانتونغ إلى قسم الوقاية من الأوبئة وتنقية المياه في جيش كوانتونغ.

وتُظهر الوثيقة أن الوحدة 731 كانت تتكون أساسا من طاقم طبي وصحي، مع 455 على مستوى الإدارة، حسبما قال جين تشنغ مين، أمين متحف أدلة جرائم حرب الوحدة 731 بالجيش الياباني، والذي شارك في استضافة معرض القائمة.

وأضاف جين أن هذا يرتبط ارتباطا وثيقا بالحرب الجرثومية التي شنتها اليابان في مقاطعة تشجيانغ الصينية عام 1940، وهي بمثابة دليل قاطع على الجرائم التي ارتكبها جيش كوانتونغ الياباني خلال غزوه للصين.

وكانت الوحدة 731 عبارة عن قاعدة أبحاث بيولوجية وكيميائية سرية للغاية تم إنشاؤها في هاربين كمركز عصبي للحرب البيولوجية اليابانية في الصين وجنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية الثانية.

واستخدمت الوحدة 731 ما لا يقل عن 3000 شخص في التجارب البشرية، حيث قُتل أكثر من 300 ألف شخص في الصين بواسطة الأسلحة البيولوجية اليابانية.