دبلوماسي صيني بارز يعرب عن إيمان بلاده بالدور البناء لفرنسا في التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي

قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الاثنين، إن الصين تؤمن أن فرنسا ستواصل اتباع سياسة عقلانية وإيجابية تجاه الصين، ولعب دور بناء في التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بناءً على طلب بون.

وقال وانغ إن زيارة الرئيس ماكرون للصين في أبريل حققت نجاحا كبيرا، وإن رئيسي البلدين توصلا إلى سلسلة من التوافقات الإستراتيجية، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين تسريع تنفيذ هذه التوافقات، ودفع الأجندة المهمة التالية بشكل مشترك، وإظهار المستوى العالي للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا.

وأعرب وانغ عن تقدير الصين لما أدلى به الرئيس ماكرون حديثا من تصريحات مهمة على المنصات الدولية متعددة الأطراف، التي تعكس التقاليد الدبلوماسية المستقلة لفرنسا، كما تثمن الصين أن الدول الأوروبية أيضا أكثر نشاطا في الحوار والاتصال مع الصين.

وقال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي، كقوتين رئيسيتين في العملية متعددة الأقطاب، تتشاركان مصالح أكثر بكثير من الخلافات، ويتعين على الجانبين التفكير بشكل أكبر في التعاون وليس التنافس، والعمل معا لتوفير المزيد من الاستقرار للعالم.

من جانبه، قال بون إن الرئيس ماكرون سعيد بنتائج زيارته للصين، لاسيما اتصالاته المتعمقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأعرب بون عن استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع الصين والمساهمة في تنمية العلاقات بين فرنسا والصين والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، والمساهمة كذلك في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين.

وأضاف أن فرنسا تؤمن بضرورة أن تظل أوروبا موحدة وأن تحافظ على الاستقلال وتقيم شراكة مع الصين تقوم على الاحترام المتبادل والازدهار المشترك.

وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول التحديات العالمية.

وقال بون إن فرنسا تتطلع إلى أن تعمل دول الشمال العالمي والجنوب العالمي على تعزيز التعاون لتحقيق تنمية أكثر توازنا واستدامة.

وقال وانغ إن الصين كانت دائما عضوا مهما في الجنوب العالمي، معربا عن اعتقاده القوي بأن الدول المتقدمة يجب أن تتخذ إجراءات ملموسة لدعم تنمية دول الجنوب العالمي.

وأوضح وانغ أن الصين في الوقت نفسه، بصفتها أكبر دولة نامية، ملتزمة بتقديم المساعدة للدول النامية من خلال التعاون بين بلدان الجنوب وملتزمة بحماية الحقوق والمصالح المشروعة لبلدان الجنوب العالمي.

كما نسق الجانبان مواقفهما بشأن قضية أوكرانيا واتفقا على الاستمرار في حشد وخلق الظروف لبدء عملية تسوية سياسية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق