شي جين بينغ يتفقد باياننور في منطقة منغوليا الداخلية ويترأس ندوة بشأن تعزيز مكافحة التصحر ومسبباته على نحو شامل ودفع بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" وغيره من المشاريع الإيكولوجية الرئيسية

تفقد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، تفقد مؤخراً مدينة باياننور في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، وترأس ندوة بشأن تعزيز مكافحة التصحر ومسبباته على نحو شامل، ودفع بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" (شمالي الصين وشمال شرقيها وشمال غربيها) وغيره من المشاريع الإيكولوجية الرئيسية، وألقى كلمة هامة خلالها. وأكد شي جين بينغ على أن تعزيز مكافحة التصحر ومسبباته على نحو شامل، وتعميق دفع بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" وغيره من المشاريع الإيكولوجية الرئيسية مهام تتعلق بالأمن الإيكولوجي في البلاد وبناء دولة قوية والتنمية المستدامة للأمة الصينية، وهي قضية سامية تساهم في خير العصر الراهن وتحقق المنافع للأجيال القادمة، داعياً إلى الإقدام على تحمل الرسالة، وعدم الخوف من المتاعب وبذل الجهود الدؤوبة، بغية خلق معجزات صينية جديدة في مكافحة التصحر ومسبباته في العصر الجديد، وتقوية الحاجز الأخضر الممتد لآلاف الكيلومترات بشمالي الوطن، وإحراز منجزات أكبر في بناء الصين الجميلة.

وخلال الفترة ما بين يومي 5 و6 يونيو الجاري، أجرى شي جين بينغ جولة تفقدية بشكل معمق شملت محمية طبيعية، ومنطقة نموذجية للزراعة الحديثة، ومزرعة للغابات، وأجهزة للحفاظ على المياه في مدينة باياننور، برفقة كل من سون شاو تشنغ، أمين لجنة الحزب بمنطقة منغوليا الداخلية، ووانغ لي شيا، رئيسة الحكومة الشعبية للمنطقة.

تعتبر بحيرة "أوليانغسو" الواقعة في الجزء العلوي من منطقة تُعرف بـ"جيتسيوان" للنهر الأصفر، أكبر الأراضي الرطبة من نوع البحيرات في حوض النهر الأصفر، وتتحلى بوظائف مهمة تتمثل في تنظيم حجم مياه النهر الأصفر، وتنقية المياه وحماية مجاري النهر الأصفر من الانسداد بالكتل الجليدية ومكافحة الفيضانات، وهي منطقة التقاء للعديد من الوظائف الإيكولوجية بشمالي البلاد، والحاجز الإيكولوجي الطبيعي لمصادر العواصف الرملية في بلديتي بكين وتيانجين. وتوجه شي جين بينغ إلى المنطقة المذكورة بعد ظهر يوم 5 يونيو الجاري، للاطلاع على الجهود المحلية المبذولة لضمان الالتزام بالحماية المتكاملة والمعالجة المنهجية للجبال، والأنهار، والغابات، والحقول، والبحيرات، والمروج والصحارى، وتعزيز استعادة البيئة الإيكولوجية، ولتفقد المناظر الطبيعية للبحيرة والبيئة الإيكولوجية المحيطة بها. وأكد شي جين بينغ على أن المعالجة الجيدة لحوض بحيرة "أوليانغسو" تتمتع بأهمية بالغة في ضمان الأمن الإيكولوجي بشمالي بلادنا. وأشار إلى أن اتجاه معالجة وحماية بحيرة "أوليانغسو" واضح، حيث يتعين إيلاء الاهتمام بمعالجتها وحمايتها، وبذل الجهود الدؤوبة والمتواصلة للحفاظ على هذه البحيرة المعروفة باسم "لؤلؤة شمال سور الصين العظيم"، سعياً لترسيخ موطن جميل يزخر بالجبال الخضراء والأنهار الصافية والهواء النقي للأجيال القادمة.

وبعد ذلك، ذهب شي جين بينغ إلى منطقة نموذجية للزارعة الحديثة على الضفة الجنوبية للبحيرة لمشاهدة عرض لعينات التربة والبذور، وأعرب عن تقديره للجهود المحلية المبذولة في استصلاح الأراضي المالحة والقلوية والأراضي المتصحرة واستغلالها بشكل شامل، ودفع الري العلمي، وترويج الزراعة الحديثة. ودخل شي جين بينغ أحد الحقول الزراعية لتفقد أحوال نمو القمح والفلفل بدقة، واستفسر الفنيين الزراعيين الموجودين عن أحوال بناء الحقول الزراعية مرتفعة المعايير. وأكد شي على ضرورة أن تلعب المنطقة النموذجية دوراً فعلياً في ترويج الزراعة الحديثة، ومواصلة الاستكشاف، لإيجاد البذور والتقنيات والطرق الزراعية الملائمة، وتخفيض التكاليف ورفع الفوائد، لتشكيل تجربة قابلة للتعميم والترويج. وأضاف شي أن منطقة خهتاو تتمتع بالموارد الطبيعية المميزة، ولا تنقصها المياه، بيد أن عليها ترشيد موارد المياه، وبذل جهود كبيرة لتطوير الزراعة الحديثة عالية الكفاءة والزراعة الموفرة للمياه، والتوقف عن أسلوب الري بالمياه الغزيرة. وعلى وجه العموم، شهدت المروج في منطقة منغوليا الداخلية إفراطاً في الرعي ما يوجب بالتالي ضرورة إيلاء الاهتمام بها وإراحتها.

وفي صباح يوم 6 يونيو، ذهب شي جين بينغ إلى مزرعة شينهوا للغابات المُدارة من قبل الدولة في حي لينخه للتعرف على أحوال بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث". ومنذ عام 1978، بذلت هذه المزرعة جهوداً كبيرة في معالجة مشكلة تصحر الأراضي الناجمة عن ملوحة الأراضي الزراعية وقلويتها، وقامت بأعمال التحريج على مساحة 2600 هكتار. وفي المزرعة، أصغى شي جين بينغ إلى المعلومات عن بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" في منغوليا الداخلية ومعالجة التصحر والتحريج في المزرعة، وتفقد ميدانياً الأراضي المتصحرة الخاضعة للمعالجة. وأكد شي جين بينغ أن الإنسان إذا ما أراد البقاء والتنمية بشكل أفضل، فلا بد له من مكافحة التصحر ومسبباته، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر عملاً شاقاً يشبه دفع الصخور إلى أعلى الجبل، حيث سيتراجع إلى الخلف في حالة الاسترخاء. ولا يمكن إنجاز المشاريع الإيكولوجية الرئيسية مثل بناء نظام غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" إلا تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. تعدُّ البيئة في المناطق الشمالية الثلاث هشّة للغاية، وتعتبر مكافحة التصحر ومسبباته مهمة تاريخية طويلة الأمد، وينبغي لنا مواصلة إتقان هذا العمل، حتى لا نُخيّب أجيالنا القديمة والقادمة. وقال شي إن العمل في المزرعة متعب جداً ولكنه أيضاً فعّال للغاية، داعياً إلى مواصلة الإجادة في العمل. وشجع شي الباحثين العلميين على مواصلة العمل الدؤوب على الأراضي لكتابة أوراقهم البحثية، وتحويل المعارف الحقيقية التي تشكلت أثناء الممارسات إلى أوراق بحثية، ليكونوا علماء وخبراء حقيقيين يحتاج الحزب والشعب إليهم.

وفي أعقاب ذلك، زار شي جين بينغ مركز المراقبة المعلوماتية لكمية المياه في منطقة خهتاو للري. وتعد منطقة خهتاو للري واحدة من مناطق الري الثلاث الكبرى في بلادنا، وتم تشكيل نظام كامل للري والصرف مكون من سبعة مستويات. وأصغى شي إلى المعلومات حول استخدام السلطات المحلية تكنولوجيا المعلومات للارتقاء بمستوى الإدارة الدقيقة لمنطقة خهتاو للري، وتعزيز الاستغلال الأخضر والفعال لموارد المياه، مع مشاهدة نماذج معمارية وشاشات عرض معنية. وأكد شي جين بينغ أن مشروع الري في منطقة خهتاو للري هو أساس الإنجازات الإنمائية العظيمة للألفية الذي بُذلت فيه جهود كبيرة، وأنه يستحق ذلك. ومن الضروري مواصلة التحسين والارتقاء، ورفع مستوى تنظيم توزيع المياه بشكل علمي. وفي الوقت نفسه، يجب تحديد النفقات حسب العائدات، وإنشاء آلية متعددة المصادر للاستثمارات، وتعبئة القوى الاجتماعية للمشاركة فيها على قدر الإمكان.

وبعد ظهر يوم 6 يونيو، ترأس شي جين بينغ ندوة حول تعزيز مكافحة التصحر ومسبباته على نحو شامل ودفع بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" وغيره من المشاريع الإيكولوجية الرئيسية، في مدينة باياننور. وألقى كل من وانغ قوانغ هوا، وزير الموارد الطبيعية، وسون شاو تشنغ، أمين لجنة الحزب بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، وهو تشانغ شنغ، أمين لجنة الحزب بمقاطعة قانسو، وليانغ يان شون، أمين لجنة الحزب بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، كلمات على التوالي. وقدّم خه لي فنغ، نائب رئيس مجلس الدولة، ومسؤولون من المقاطعات والمناطق ذات الصلة، كلمات مكتوبة.

وبعد الإصغاء إلى كلماتهم، ألقى شي جين بينغ كلمة هامة. وشدد على أن اللجنة المركزية للحزب تولي اهتماماً بالغاً لأعمال مكافحة التصحر ومسبباته، وتتخذ الوقاية من التصحر ومعالجته مهمة رئيسية لمكافحة التصحر ومسبباته، ونفذت على التوالي سلسلة من المشاريع الإيكولوجية الرئيسية مثل بناء مشروع نظام غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، واستعادة الأراضي الزراعية إلى غابات ومروج، ومعالجة مصادر العواصف الرملية في بلديتي بكين وتيانجين. وبعد الجهود الدؤوبة المستمرة لأكثر من 40 عاماً، حققت بلادنا إنجازات عظيمة جذبت انتباه العالم في أعمال مكافحة التصحر ومسبباته، كما حققت المناطق الرئيسية الخاضعة للمعالجة تحولاً تاريخياً من "تقدم الرمال وتراجع الناس" إلى "التقدم الأخضر والتراجع الصحراوي"، ودخلت حماية البيئة وتحسين معيشة الشعب في دورة حميدة، وشهدت مناطق التصحر تغيرات جبارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والملامح الإيكولوجية. وتم تقليل كل من مساحات التصحر والأراضي المتصحرة، وكبح مخاطر العواصف الرملية وتآكل التربة بشكل فعال، وتم تشكيل وتحسين نظام القوانين واللوائح التنظيمية بشأن مكافحة التصحر ومسبباته يوما بعد آخر، وتحققت إنجازات ملموسة في مشروع إفادة الشعب من التنمية الخضراء، وتبلورت "روح المناطق الشمالية الثلاث"، ما وضع نموذجاً دولياً للمعالجة الإيكولوجية. وأثبتت الممارسة أن قرار اللجنة المركزية للحزب بشأن مكافحة التصحر ومسبباته، وخاصة بناء مشاريع مثل مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، كان قراراً صحيحاً وبعيد النظر للغاية. وفتحت بلادنا طريقاً لمكافحة التصحر ومسبباته ذا خصائص صينية يتوافق مع قوانين الطبيعة والظروف الوطنية والمحلية.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التصحر يعتبر مشكلة بيئية عالمية رئيسية تؤثر على بقاء الإنسان وتنميته. وتعد الصين من أشد الدول تصحرًا في العالم، وتقع الأراضي المتصحرة أساسًا في المناطق الشمالية الثلاث، كما تتداخل المناطق المتصحرة بشكل كبير مع المناطق المتخلفة اقتصاديًا والمناطق التي تتمركز فيها الأقليات القومية. وتقيّد الكوارث البيئية الناجمة عن التصحر ومخاطر العواصف الرملية وتآكل التربة، تقيّد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الشمالية الثلاث وتشكل تحديات لبقاء الأمة الصينية وتنميتها. وفي الوقت الراهن، يظهر اتجاه جيد يتسم بـ"التحسين بشكل عام وبسرعة" في مكافحة التصحر ومعالجة الأراضي المتصحرة في بلادنا، بيد أن الوضع الأساسي المتمثل في اتساع مساحات الأراضي المتصحرة وتوزيعها على نطاق واسع والتصحر بدرجة خطيرة والمعالجة الصعبة، لم يتغير بشكل جذري. وخلال العامين الماضيين، ازدادت الأحوال الجوية المسببة للرمال والغبار بشمالي الصين نظراً للتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ غير الطبيعي. ويظهر الواقع أن وضع أعمال مكافحة التصحر ومسبباته والوقاية من التصحر ومعالجته لا يزال خطيرا. ويجب علينا أن نفهم بشكل كافٍ أن أعمال الوقاية من التصحر ومعالجته تعتبر أعمالاً طويلة المدة وشاقة ومتكررة وغير مؤكدة، ولا بد من رفع الوعي إلى مستوى أعلى، وتعزيز الإحساس بالرسالة والإلحاح.

وأكد شي جين بينغ أن الفترة ما بين عامي 2021 و2030 هي فترة بناء المرحلة السادسة من مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، وفترة حاسمة لتوطيد وتوسيع إنجازات الوقاية من التصحر ومعالجته، وفترة للتغلب على المشاكل المستعصية أثناء دفع التنمية عالية الجودة لمشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث". ومن الضروري تنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وسديد وشامل، والالتزام بالحماية المتكاملة والمعالجة المنهجية للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والمروج والصحارى، واعتبار الوقاية من التصحر ومعالجته اتجاها رئيسيا، وتوطيد الحاجز الأمني البيئي في الشمال كهدف أساسي، واتخاذ التدابير المناسبة حسب الظروف المحلية، وإقامة آليات واقية وفقا للمخاطر، وتنفيذ سياسات حسب الفئات المختلفة، وتعزيز التخطيط الشامل والتنسيق، وتسليط الضوء على معالجة المشاكل الرئيسية، وتعبئة قوى جميع الأطراف، والعمل على تحقيق النصر خلال التغلب على المشاكل المستعصية في مشروع بناء غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" في غضون حوالي 10 سنوات، لبنائه سورا أخضر وحاجزا أمنيا بيئيا يتمتعان بالوظائف الكاملة بحيث لا يمكن كسرهما بشمالي البلاد.

وأشار شي جين بينغ إلى أن من الضروري التمسك بالمفهوم المنهجي، ودفع الحماية المتكاملة والمعالجة المنهجية للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والمروج والصحارى. ومن الضروري تنسيق الحماية والاستعادة الإيكولوجيتين للغابات والمروج والأراضي الرطبة والصحارى، وتعزيز تنسيق وإدارة عوامل معالجة التصحر والأنهار والجبال، وتركيز الجهود في إنماء نظام بيئي صحي ومستقر وكامل الوظائف يشمل الغابات والمروج والأراضي الرطبة والصحارى. ومن الضروري تعزيز الوقاية والمعالجة المشتركتين بين المناطق، وكسر حدود المناطق الإدارية، وتنفيذ التخطيط الشامل لأطراف الصحارى وعمقها، ومناطق اتجاه الريح واتجاه الريح المعاكس، ومناطق مصادر الرمال ومساراتها، لبناء شبكة بيئية واقية شاملة ومتعددة المستويات. ومن الضروري تحسين هيكل استخدام أراضي الزراعة والغابات والرعي، وتنفيذ إجراءات صارمة لإدارة وحوكمة الأراضي الوطنية، وترك فضاء بيئي ضروري كافٍ، وحماية المروج والغابات التي لم يكن من السهل اكتسابها.

وأكد شي جين بينغ أن من الضروري التركيز على النقاط الهامة في المعالجة، وبذل كل الجهود لخوض المعارك الثلاث الرمزية. ويجب بذل قصارى الجهود لخوض معركة التغلب على المشاكل الصعبة في منطقة "جيتسيوان" للنهر الأصفر، والتركيز على صحراء مو أوس، وصحراء كوبوتشي، وجبال خهلان، وتنفيذ مشاريع المعالجة المنهجية الإقليمية بشكل شامل، وتسريع معالجة الأراضي المتصحرة، وحماية واستعادة  الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة والمروج الطبيعية في سهل خهتاو، وتعزيز قدرات الوقاية من التصحر ومعالجته والحفاظ على مصادر المياه. ويجب بذل قصارى الجهود لخوض المعركة للقضاء على الأراضي المتصحرة في هورتشين وهونشانداكه، وترتيب المشاريع الكبرى بشكل علمي للحماية والاستعادة الإيكولوجيتين، وتركيز الجهود على القضاء على الأراضي المتصحرة. ويجب بذل قصارى الجهود لخوض المعركة للتصدي للرمال من أطراف الصحارى لممر خهشي - صحراء تاكلاماكان، والإجادة على نحو شامل في حماية الغابات والمروج الطبيعية من خلال إجراءات إغلاق الجبال لحفظ الغابات وحظر جميع الأنشطة البشرية لتدمير النباتات في مناطق جبال تشيليان، وجبال تيانشان، وجبال ألتاي، وجبال خهلان، وجبال ليوبان، وتعزيز استعادة الغابات والمروج المتدهورة، وضمان عدم انتشار مصادر الرمال.

وأشار شي جين بينغ إلى أن أهمية الالتزام بمعالجة التصحر بشكل علمي وتحسين جودة واستقرار الأنظمة الإيكولوجية الصحراوية بشكل شامل، وأن من الضروري استخدام موارد المياه بشكل معقول، والالتزام بتوزيع المساحات الخضراء والتوزيع الحضري والتوزيع الأرضي والتوزيع السكاني والتوزيع الصناعي وفقا للموارد المائية، وفرض قيود صارمة على استهلاك الموارد المائية ، وتطوير الغابات والمروج الموفرة للمياه بقوة. ومن الضروري اختيار نماذج استعادة الغطاء النباتي بشكل علمي، وترتيب أنواع وكثافة النباتات للغابات والمروج بشكل معقول، والالتزام بالتكامل بين الأشجار والشجيرات والأعشاب، وإنشاء شبكات وأحزمة غابية مقاومة للعواصف الرملية، وأحزمة عشبية على الحدود الصحراوية لمقاومة العواصف وتثبيت الرمال. ومن الضروري تكييف التدابير مع الظروف المحلية وتعميم وتطبيق نماذج المعالجة التي يمكنها تحقيق نتائج ملموسة.

وشدد شي جين بينغ على أن من الضروري إجراء التبادلات والتعاونات الدولية على نطاق واسع، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمشاركة بنشاط في المعالجة البيئية العالمية للتصحر، والتركيز على تعزيز التعاون مع البلدان المجاورة، ودعم مكافحة التصحر ومسبباته في دول على طول الحزام والطريق، وقيادة مختلف البلدان لإجراء الحوارات السياساتية والتشارك في المعلومات، ومواجهة الحالات الجوية الرملية بشكل مشترك.

وأكد شي جين بينغ في الختام على أن تنفيذ مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" يعتبر استراتيجية وطنية كبرى، وأن من الضروري تعزيز التنظيم والقيادة بشكل شامل، والالتزام بآلية العمل المتمثلة في قيام الحكومة المركزية بالتنسيق وتحمل المقاطعات المسؤوليات العامة وقيام المدن والمحافظات بالتنفيذ، وتحسين آلية السياسات، وتعزيز التنسيق والتعاون، والتخطيط الشامل ودفع الأعمال الرئيسية ذات الصلة بشكل منسق. ومن الضروري إكمال نظام الدعم المالي ونظام السياسات الداعمة لمشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، وإنشاء آلية مستقرة ومستمرة للاستثمارات. ويجب على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات الحفاظ على العزم الاستراتيجي، ومواصلة الجهود في تحقيق الأهداف حسب المخططات، والقيام بالعمل تلو الآخر، والمثابرة على دفع مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" وغيره من المشاريع الرئيسية، وتوطيد الحاجز الأمني البيئي بشمالي بلادنا.

ورافق شي في جولته التفقدية وحضر الندوة تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

كما رافق شي في جولته التفقدية وحضر الندوة لي قان جيه، ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ، وحضر الندوة ما شينغ روي ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية، ومن المقاطعات والمناطق ذات الصلة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق