قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الخميس إن ما يقرب من 300 طفل تم إجلاؤهم من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مكان أكثر أمنا في البلاد، لم يُكشف عنه.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهلت إجلاء الأطفال والعشرات من القائمين على رعايتهم".
وقد أفادت التقارير أن 70 طفلا على الأقل لقوا حتفهم في ميغوما منذ بدء الصراع في السودان في 15 أبريل.
وقال المتحدث إن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) تدعم الرعاية الطبية للأيتام وتغذيتهم واحتياجاتهم الأخرى أثناء وجودهم تحت رعاية وزارتي الرعاية الاجتماعية والصحة، وتعمل المنظمة مع السلطات لتحديد الأسر الحاضنة للأطفال.
وقالت اليونيسف إنها تدعم إعادة تأهيل وإعداد مركز العبور حيث نقل الصليب الأحمر الأيتام.
وقالت مانديب أوبراين، ممثلة اليونيسف في السودان، إن "النقل الآمن لهؤلاء الأطفال المعرضين للخطر بشكل لا يصدق إلى مكان آمن يوفر شعاعا من الضوء في خضم الصراع الدائر في السودان".
وقالت المنظمة إن أكثر من 13.6 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في البلاد. ولا يزال تأثير العنف يهدد مستقبل العائلات والأطفال، حيث أدت أعمال العنف إلى انقطاع الخدمات الأساسية وإغلاق العديد من المرافق الصحية أو إتلافها أو تدميرها.
وتطالب اليونيسف بتوفير 838 مليون دولار أمريكي لمعالجة الأزمة بزيادة قدرها 253 مليون دولار.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه منذ 21 مايو، وصلت ما لا يقل عن 188 شاحنة محملة بمواد الإغاثة إلى ولايات في جميع أنحاء السودان، من بينها الخرطوم، والجزيرة، والبحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، وسنار، ونهر النيل، والنيل الأزرق، والولايات الشمالية.
وتخطط المنظمة الدولية وشركاؤها في المجال الإنساني لنقل 41 شاحنة إضافية محملة بمواد الإغاثة.