دعا شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين إلى التمسك بموقعها الاستراتيجي ومواصلة التنمية الخضراء والسعي لكتابة فصل جديد من التحديث الصيني النمط.
وأدلى شي، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال جولة تفقدية في المنطقة ذاتية الحكم.
وخلال زيارته مجمع تشونغهوان الصناعي بعد ظهر الأربعاء، قال شي إن التنمية الخضراء هي المسار الذي يجب اتباعه، مشيرا إلى أن الأولوية القصوى لتنمية منغوليا الداخلية تكمن في إحداث تحوّل في صناعة الطاقة التقليدية وتحديثها، وتطوير الطاقة الخضراء بقوة، وتعزيز قاعدة الطاقة الرئيسية في البلاد.
كما شدد شي على الحاجة إلى تنفيذ انفتاح عالي المستوى والانخراط مع بقية العالم في تعاون مربح للجميع.
وفي صباح أمس الخميس، استمع شي إلى تقرير عمل من لجنة الحزب في منطقة منغوليا الداخلية ومن حكومة المنطقة، وأشاد بإنجازاتهما.
وقال شي إن منطقة منغوليا الداخلية هي القاعدة المهمة للطاقة والموارد الاستراتيجية في البلاد، كما أنها قاعدة إنتاج مهمة للمنتجات الزراعية والحيوانية، وبوابة حيوية للانفتاح على الدول والمناطق من ناحية شمال الصين.
وأكد أنه ينبغي على منطقة منغوليا الداخلية تحسين هيكلها الصناعي بناءً على هذه الخصائص وموقعها الاستراتيجي، وتعزيز صناعاتها المميزة، واستكشاف مسارات جديدة للتحول والتنمية تناسب مواقعها الغنية بالموارد، وتسريع بناء نظام صناعي حديث يجسد سماتها ومزاياها الفريدة.
وقال شي إن المنطقة ينبغي أن تشارك بنشاط في التنمية المشتركة لمبادرة الحزام والطريق وكذلك الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا، وأن ترفع مستوى الانفتاح لديها.
كما حث المنطقة على تعزيز ارتباطيتها بمنطقة بكين- تيانجين-خبي ودلتا نهر اليانغتسي ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى وبالمقاطعات الشمالية الشرقية للصين.
وفيما يتعلق بالجبهة الإيكولوجية، يجب على المنطقة ترسيخ دورها كحاجز إيكولوجي حيوي شمالي الصين، مع بذل جهود لتسهيل إقامة مشروعات إيكولوجية رئيسية، بما في ذلك مشروع التحكم في مصادر العواصف الرملية بين بكين وتيانجين وبرنامج غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، وضمان إدارة أكثر صرامة للخطوط الإيكولوجية الحمراء، حسبما ذكر شي.
وقال إنه ينبغي بذل مزيد من الجهود في الحفاظ على الغابات الطبيعية وكذلك التربة والمياه ومكافحة التصحر والحفاظ على الأراضي الرطبة. كما دعا المنطقة إلى الحفاظ على الاتجاه الإيجابي لتوسيع التشجير والتصدي للتصحر.
كما شدد شي على أن المهمة الأكثر صعوبة في تحقيق الازدهار لكل السكان في جميع أنحاء البلاد تظل في بعض المناطق الحدودية التي تقطنها أقليات قومية بشكل رئيسي، مشيرا إلى أنه يجب عدم ترك هذه المناطق خلف الركب في الطريق نحو الازدهار المشترك.
وشدد شي على أهمية النهج المتمركز حول الشعب، حاثا على بذل الجهود لضمان وتحسين رفاهية الشعب في سياق مواصلة التنمية.
وشدد أيضا على التنفيذ الكامل لسياسة التوظيف أولا، حاثا على التنفيذ الموجه والفعال للتدابير والسياسات لتخفيف أعباء الشركات وتحقيق استقرار وتوسيع التوظيف. كما دعا إلى بذل جهود لتوسيع قنوات التوظيف وتقديم المزيد من المساعدة لمن يواجهون صعوبات.
وأكد شي أهمية تحسين نظام الضمان الاجتماعي متعدد المستويات، وتكثيف المساعدة الاجتماعية والطبية، وزيادة الدعم المقدم للأسر التي تتلقى إعانات المعيشة أو التي تواجه صعوبات، وتطوير برامج وخدمات لرعاية المسنين.
وحث شي على بذل جهود لترسيخ وتوسيع الإنجازات في التخفيف من حدة الفقر ومنع حدوث أي انتكاسة واسعة النطاق نحو الفقر.
كما شدد على أهمية السلامة في أماكن العمل، قائلا إنه ينبغي بذل أقصى الجهود لمنع وقوع أنواع مختلفة من الحوادث الكبرى.
وقال شي إن عمل الحزب فيما يتعلق بشؤون القوميات في العصر الجديد ينبغي أن يركز على تكوين إحساس قوي بالانتماء المجتمعي للأمة الصينية.
وأضاف أن تطبيق القوانين واللوائح والسياسات والإجراءات ينبغي أن يؤدي إلى تعزيز القواسم المشتركة للأمة الصينية وتعزيز الإحساس بالانتماء المجتمعي للأمة الصينية.
وفيما يتعلق بحملة الحزب التعليمية الجارية، دعا شي إلى بذل جهود قوية لتحسين سلوك الحزب خلال الحملة، وإبقاء التركيز على حل المشكلات وتحقيق الأهداف، والحرص على إجراء تصحيحات المتابعة بشكل فعال.
وكان تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، مرافقا للرئيس شي خلال الجولة التفقدية.