تعليق: الصين وإفريقيا رفيقان على الطريق نحو التحديث


يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مفهوم السياسة الصينية تجاه إفريقيا المتمثلة في الشفافية والعملية والحميمية والصدق، وعلى مدى 10 سنوات مضت، شاركت المؤسسات الصينية في بناء ما يزيد عن 6000 كيلومتر من السكك الحديدية وأكثر من 6000 كيلومتر من الطرق فضلا عن أكثر من 80 منشأة طاقة كبيرة في إفريقيا... ويؤكد تنفيذ المشروع تلو الآخر ما قاله الرئيس الصيني في خطابه الرئيسي في حوار القادة الصينيين الأفارقة يوم الخميس (24 أغسطس) في جوهانسبرج الذي مفاده أن الصين حريصة على أن "تكون رفيق الطريق لإفريقيا نحو التحديث".
تعتبر الصين  أكبر دولة نامية في العالم، وأفريقيا هي القارة التي بها أكبر تركيز للبلدان النامية. وبفضل الصداقة التقليدية العميقة والثقة السياسية المتبادلة القوية والتعاون الاقتصادي والتجاري الوثيق، أصبح الجانبان قادرين تماما على التعاون المربح لهما وأصبحا رفيقين وشريكين حميمين على طريق التحديث.


لطالما دعمت الصين بنشاط جهود الدول الأفريقية للتحديث والتنمية بشكل مستقل. وفي حوار القادة الصينيين الأفارقة هذا العام، طرح الرئيس شي ثلاثة إجراءات تتمثل في "مبادرة دعم العملية الصناعية لإفريقيا" و"برنامج الصين لدعم التحديث الزراعي الإفريقي" و"برنامج التعاون الصيني الإفريقي لتأهيل الأكفاء" للإسهام في إدخال إفريقيا إلى المسار السريع لقضية التكامل والتحديث وتعزيز التعاون العملي بين الصين وإفريقيا في المرحلة المقبلة.
كما أكد شي في جوهانسبرج أن الجانب الصيني سيواصل دعم إفريقيا لإطلاق صوت واحد في الشؤون الدولية، بما يرفع مكانتها الدولية باستمرار. سيبذل الجانب الصيني جهودا حثيثة في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في الشهر المقبل، لجعل إفريقيا عضوا رسميا في هذه المجموعة، ويدعم وضع ترتيبات استثنائية حول أولوية الاستجابة للمطالب الإفريقية بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، ويدعو المؤسسات المالية المتعددة الأطراف إلى زيادة أصوات الدول الإفريقية. بلا شك أن هذا الدعم الملموس من الجانب الصيني سيعزز بشكل فعال أصوات البلدان الأفريقية ونفوذها على الساحة الدولية ويهيئ بيئة جيدة لتحقيق التحديث لها.
يقول المثل الإفريقي إن "السير وحيدا سريع والسير مع الجماعة بعيد". وعلى طريق التحديث، تستعد الصين للعمل مع إفريقيا لبناء مجتمع  المستقبل المشترك رفيع المستوى بين الصين وأفريقيا وخلق مستقبل أفضل لشعوب الجانبين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق