أفادت مصادر طبية فلسطينية اليوم (السبت) بأن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع مع دخول موجة القتال الدموي بين إسرائيل والفلسطينيين يومها الثامن.
وقالت إدارتا مستشفى العودة الحكومي في شمال قطاع غزة ومستشفى القدس في بيان مقتضب إنهما تلقتا بلاغين من الجيش بإخلاء المستشفيين، بما في ذلك المصابون والمرضى.
وفي تعقيب لها على هذا التطور، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مطالبة الجيش الإسرائيلي للمستشفيات "جريمة جديدة تعكس النوايا المبيتة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة".
ودعت حماس الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف "مخططات إسرائيل الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني".
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي حول هذا الأمر حتى الآن.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قالت إن هجمات إسرائيل خلال اليومين الماضيين قد أدت إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة أمس ونقل المرضى والطواقم إلى مستشفى النصر للأطفال وذلك بعد استهدافه بقنابل فسفورية.
وكان هذا المستشفى هو الثاني الذي يخرج عن الخدمة في قطاع غزة من إجمالي ثمانية مستشفيات، بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلي.
ولليوم الثامن على التوالي يتواصل القتال بين حماس وإسرائيل بعد هجوم غير مسبوق نفذته الحركة تحت اسم "طوفان الأقصى"، وهو ما ردت عليه إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، ما أوقع آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين والإسرائيليين.