تعليق: حل الدولتين حل لا بديل له

"الكثير من الناس يخرجون من مدينة غزة على سياراتهم، لكنهم لا يعرفون إلى أين  يذهبون. الوضع لا يوصف حقا، فقد فر عدد كبير من الناس من منازلهم..." هذا هو تقرير محمد الخضري، مراسل مجموعة الصين للإعلام، من قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

حتى الآن، استمرت الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمدة أسبوع، وقتل خلالها أكثر من 3,500 شخص من الجانبين. وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل كبير وسريع.

ومع تجدد الصراع بين الفلسطنيين والإسرائيليين، يدرك المزيد والمزيد من الناس أنه رغم التحديات العديدة، لا يزال "حل الدولتين" هو الحل الأوحد المتفق عليه دوليا لحل القضية الفلسطينية، ولا يوجد حل بديل آخر. لعدة أسباب: 

أولا، إن حل الدولتين تجسيد لقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية. منذ اندلاع الحرب الشرق الأوسطية الأولى عام 1948، تبنت الأمم المتحدة عددا من القرارات بشأن القضية الفلسطينية، ترتكز جميعها على "حل الدولتين".

ثانيا، حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. على الرغم من وجود أصوات داعمة لـ"حل الدولة الواحدة" و"حل الدول المتعددة" داخل إسرائيل، فإن الغالبية العظمى من الإسرائيليين ما زالوا يعتقدون أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي مع الفلسطينيين.

ثالثا، حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في الشرق الأوسط. الغالبية العظمى من الدول العربية تعتقد أن السلام الفلسطيني الإسرائيلي الدائم والعادل في ظل حل الدولتين هو شرط أساسي لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية. 

في هذا السياق، حثت جامعة الدول العربية خلال اجتماع طارئ عقدته مؤخرا إسرائيل على العودة إلى مفاوضات حل الدولتين وضرورة إقامة دولة للفلسطنيين قابلة للحياة. وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مؤخرا إنه بدون دولة فلسطينية مستقلة، لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد.

القضية الفلسطينية لا ينبغي أن تصبح جرحا لا يلتئم، ويجب على الأطراف كافة تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط. فالصين ستوفد مبعوثها الخاص بشأن قضية الشرق الأوسط إلى الدول المعنية في المنطقة لتعزيز تهدئة الوضع. وفي الوقت نفسه، تدعو الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق