تعليق: خطة العمل الصيني تقدم مساهمة جديدة لتحديث العالم في السنوات العشر المقبلة


أقيمت الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي يوم الأربعاء في قاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا رئيسيا أكد فيه حرص الجانب الصيني على إقامة علاقات الشراكة مع كافة الأطراف المعنية بالتعاون في بناء "الحزام والطريق"، ودفعه إلى مرحلة جديدة من التنمية العالية الجودة، بما يساهم بجهود دؤوبة في تحقيق التحديث لدول العالم، معلنا عن الأعمال الثمانية التي ستقوم بها الصين لدعم بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية.
وتتمثل هذه الأعمال في بناء شبكة "الحزام والطريق" الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط، دعم بناء الاقتصاد العالمي المنفتح، إجراء التعاون العملي، تدعيم التنمية الخضراء، الدفع بالابتكار التكنولوجي، دعم التواصل الشعبي، بناء طريق النزاهة، فضلا عن استكمال آليات التعاون الدولي بشأن "الحزام والطريق". ولا يمكن لهذه الإجراءات أن تتصدى لتحديات الانتعاش الاقتصادي العالمي الضعيف في الوقت الحالي فحسب، بل يمكنها أيضا أن تتماشى مع اتجاه العصر والتطور التكنولوجي، نظرا لأنها تتضمن تدابير ملموسة وآليات طويلة الأجل على حد سواء، من شأنها أن تضخ زخما جديدا في تحديث العالم.
وقال عدد من الخبراء لمراسلي مجموعة الصين للإعلام إن الرئيس شي أعرب في الخطاب عن عزمه على تعزيز التنمية عالية الجودة لـ"الحزام والطريق"، مشيرين إلى أن الأعمال الثمانية التي اقترحتها الصين لها أهداف واضحة وتدابير براغماتية، فتلبي احتياجات التنمية في العصر الجديد، وتشير إلى اتجاه البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وتضخ زخما في تحديث العالم، وتعكس الالتزام الصيني بالمسؤولية كدولة كبيرة لتعزيز التعاون العالمي والتنمية المشتركة.
ولفت الرئيس شي في خطابه إلى أنه ينبغي أن يكون التحديث العالمي تحديثا يتميز بالتنمية السلمية والتعاون المتبادل المنفعة والازدهار المشترك، ما يرسم خارطة طريق واضحة لتحديث البلدان المختلفة.
استعراضا لمسيرة البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" على مدى السنوات الـ10 الماضية، يمكن للناس رؤية أن الصين والدول المعنية حققت المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. وانطلاقا من نقطة بداية جديدة، يوفر البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" مسارا فعالا لجميع الدول لتحقيق التحديث بشكل مشترك.
إن سلسلة التدابير الجديدة التي طرحتها الصين تتوافق مع تيار العصر وتركز على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تعزيز التنمية المشتركة وعدم ترك أي دولة خلف الركب في عملية تحديث العالم.
ومع دخول التشارك في بناء "الحزام والطريق" إلى مرحلة جديدة، ستصبح التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون نقطة لامعة جديدة، وتكون روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والاحتضان وتبادل التعلم والاستفادة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك أكثر تجذرا في قلوب الناس، وتقدم الصين بخطة العمل مساهمات مستمرة للتبادلات بين الحضارات وتبادل التعلم والاستفادة والمنفعة المتبادلة بين مختلف دول العالم، بما يدفع تقدم الحضارة البشرية إلى الأمام.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق