تعليق: بناء الشبكة الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط مجال ذو أولوية لبناء "الحزام والطريق" في العقد المقبل

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه الذي ألقاه يوم الأربعاء في حفل افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، عن الأعمال الثمانية التي ستقوم بها الصين لدعم بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وأولها بناء شبكة "الحزام والطريق" الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط، ما أوضح أن هذا المشروع سيبقى الحجر الأساس للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق" في المستقبل.
على مدى العقد الماضي، حققت الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" نتائج مثمرة في البنية التحتية، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشاريع المميزة والمشاريع الصغيرة والنافعة لمعيشة الشعوب، من بينها مشروع الطريق السريع الوطني رقم 1 في الكونغو (برازافيل) وجسر بيليساك في كرواتيا وميناء بيرايوس في اليونان... وقد ارتقت هذه الإنجازات البارزة برفاه شعوب كل البلدان المشاركة في المبادرة وأسهمت في تعزيز النمو الاقتصادي لتلك الدول.
تعليقا لمقترح شي بشأن بناء شبكة "الحزام والطريق" الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط،، قال عدد من الخبراء لمراسلي مجموعة الصين للإعلام إن هذا المقترح يعد دعوة جديدة ومطورة، وملخصا  لبناء التواصل والترابط في السنوات الـ10 الماضية، مشيرين إلى ان هذه الشبكة تعني أن بناء التواصل والترابط لا يقتصر على الأبعاد الثلاثة بحريا وبريا وجويا، بل يشمل أيضا المجالات السيبرانية والرقمية والمالية بالإضافة إلى تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.
وفقا للبيان الرئاسي الصادر عن هذا المنتدى، فإن بناء "الحزام والطريق" في المرحلة المقبلة سيركز على تعزيز الترابط الصلب للبنية التحتية بما فيه بناء ممرات لوجيستية جديدة في أوراسيا التي تكون دعامتها النقل المباشر بالسكك الحديدية والطرق العامة، و"الترابط الناعم" للقواعد والمعايير بين الدول المختلفة، وتقارب قلوب شعوب كافة دول العالم.
إذا يمكن "الترابط الناعم" من إحراز تقدم واسع في المستقبل، فإنه سيسهم بصورة كبيرة في رفع صوت البلدان النامية في الوضع العالمي المستقبلي، ودفع تطور القواعد والأنظمة الدولية نحو اتجاه أكثر عدلا ومعقولية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
لا شك أن بناء شبكة "الحزام والطريق" الشاملة الأبعاد للتواصل والترابط سيضفي حيوية جديدة على اقتصادات الدول المشاركة في المبادرة، ويعزز اندماجها في سلاسل التوريد والصناعة والقيمة العالمية بشكل أفضل، ويفتح الشريان الرئيسي للعولمة الاقتصادية وأيضا سيضخ زخما أكبر في التحديث المشترك لجميع البلدان.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق