تعليق: مهزلة انتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي ربما بداية لمهزلة أخرى أكبر

في 25 أكتوبر، بالتوقيت المحلي، انتهت مهزلة سياسية أمريكية استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، حيث فاز عضو الكونجرس الجمهوري مايك جونسون ب 220 صوتا وانتخب رئيسا جديدا لمجلس النواب الأمريكي. وجاءت هذه النتيجة غير المتوقعة تماما بعد فشل ثلاثة مرشحين بسبب الاقتتال الداخلي في الحزب الجمهوري.

فلماذا جونسون؟ هناك سبب لا يوصف: جونسون عضو جديد للغاية في مجلس النواب وله خبرة لا تتعدى 6 سنوات. ومن الشائع أن أي رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي يجب أن تتعدى خبرته في المجلس 18 عاما على الأقل. ولذلك، وصفت وسائل الإعلام جونسون بأنه "رئيس مجلس النواب الأقل خبرة في الولايات المتحدة منذ أكثر من 140 عاما"، مما يعني أن جميع الفصائل قد تمارس نفوذا عليه لتعزيز أجنداتها الخاصة. وهذا يعني أيضا أن مهزلة انتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي ربما لم تنته بعد، ويخشى أن تكون بداية لمهزلة أخرى أكبر.

في هذه "المهزلة" لإقالة وانتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي، كانت الفردية المتطرفة واضحة للغاية، لكن النظام السياسي الأمريكي لم يستجب لذلك. وهذه مشكلة لا يمكن لأحد حلها في السلطة. وشعر الأميركيون بالإحباط لأن المشرعين قد تمزقوا تماما، والنظام السياسي تحطم، ونور الديمقراطية خفت.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز وإبسوس مؤخرا أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون أن السياسيين من كلا الحزبين مهووسون جدا بالحزبية بحيث لا يمكنهم أداء وظائفهم. ووفقا لمقال نشر مؤخرا على موقع صحيفة نيويورك تايمز، فإن نسبة الأمريكيين الذين يحملون وجهة نظر سلبية عن كلا الحزبين وصلت إلى  28٪ بعدما كانت 6٪ فقط في عام 1994.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق