دعا شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الاثنين) إلى بذل الجهود لتنظيم وتحفيز النساء للإسهام بقوتهن في التحديث صيني النمط.
وشدد شي، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، على اتباع مسار اشتراكي ذي خصائص صينية لتنمية المرأة.
صرح شي بذلك خلال حديثه مع القيادة الجديدة لاتحاد النساء لعموم الصين.
وشدد شي على دور المرأة الذي لا يمكن الاستغناء عنه في البناء الكامل للصين لتصبح دولة قوية وتحقيق تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية من خلال مسار تحديث صيني النمط، الأمر الذي يتطلب من جميع أبناء الشعب الصيني العمل معا.
حضر الفعالية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب.
وقال شي إنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، عززت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قيادتها الشاملة لقضية تنمية المرأة، ودعمت النظام القانوني لحماية حقوق المرأة ومصالحها، وحسّنت البيئة من أجل تنمية المرأة.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، اضطلعت الاتحادات النسائية على جميع المستويات بجدية بمسؤولياتها في عملية توجيه وخدمة المرأة وأيضا الحفاظ على الروابط معها.
وأضاف أن هذه الاتحادات قامت بعمل ممتاز في حماية حقوق المرأة ورعايتها، وبذلت جهودا مستمرة لتعميق إصلاح الاتحادات النسائية.
وقال إن اللجنة المركزية للحزب تشيد بعمل هذه الاتحادات وتعلق آمالا كبيرة على القيادة الجديدة لاتحاد النساء لعموم الصين.
وأكد شي أن تنمية المرأة وعمل الاتحادات النسائية يجب أن يلتزما بالاتجاه السياسي الصحيح ويتمسكا بسلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها المركزية والموحدة ويحافظا على درجة عالية من الوحدة مع اللجنة المركزية للحزب.
ودعا شي الاتحادات النسائية إلى ترجمة قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب إلى مهام محددة وتشجيع المرأة على الاستفادة من مزاياها.
وقال إن النهوض بقضية المرأة يسهل التنمية الفردية للمرأة ويعزز أيضا التناغم الأسري والاجتماعي وكذلك تنمية البلاد والأمة الصينية.
وأوضح أنه من الضروري تعزيز التوجيه بشأن وجهات نظر الشباب عن الزواج والإنجاب والأسرة، وحث الاتحادات النسائية على تحسين وتنفيذ السياسات الداعمة للإنجاب، وتعزيز جودة التنمية السكانية والاستجابة لشيخوخة السكان.
وفي معرض إشارته إلى أن حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمرأة والطفل، وتعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة والطفل عناصر هامة في التحديث صيني النمط، دعا شي الاتحادات النسائية على جميع المستويات إلى تكثيف الجهود لحل المشكلات البارزة التي تؤثر على حقوق ومصالح المرأة والطفل وتنتهكها.
وشدد شي على أن الاتحادات النسائية هي الرابطة التي تربط الحزب والحكومة بالمرأة، وحث على مواصلة بذل الجهود لتعميق إصلاح هذه الاتحادات.
كما طلب من الاتحادات النسائية إجراء تحقيقات متعمقة لمعرفة أفكار وتطلعات المرأة على مستوى القواعد الشعبية وفهم الحاجات الملحة لقضية تنمية المرأة.
ونيابة عن القيادة الجديدة للاتحاد، قدمت شن يي تشين، رئيسة اتحاد النساء لعموم الصين، تقريرا عن المؤتمر الوطني الـ13 للمرأة وترتيبات العمل المستقبلي للاتحاد.