قلق أممي من التصعيد في الضفة الغربية وتدهور الوضع الإنساني في غزة

أعرب الذراع الإنساني للأمم المتحدة يوم الجمعة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف والتوترات في الضفة الغربية، فضلا عن تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر يمثل 42 بالمائة من إجمالي القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023.

وفي يوم الخميس، استشهد 18 فلسطينيا، بينهم طفل، برصاص القوات الإسرائيلية. ووقع الحادث الأكثر دموية في ذلك اليوم، والذي استمر لمدة 12 ساعة، في مخيم جنين للاجئين، وأدى إلى مقتل 13 شخصا. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن العملية تضمنت اشتباكات مسلحة وغارات جوية، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في البنية التحتية في المخيم.

ومنذ 7 أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 167 فلسطينيا، بينهم 45 طفلا. وقتل المستوطنون الإسرائيليون 8 آخرين، بينهم طفل. وقتل 3 إسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار فرار السكان إلى الجنوب في غزة. وقد فر أكثر من 50 ألف شخص، الخميس، سيرا على الأقدام أو باستخدام وسائل للنقل مثل العربات التي تجرها الحمير.

ودخلت المزيد من الشاحنات غزة يوم الخميس. لكن لا يزال حجم المساعدات التي تدخل غزة غير كاف على الإطلاق، وهناك حاجة إلى أكثر من نقطة دخول واحدة.

وقد دخلت 65 شاحنة مساعدات بوم الخميس إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، تقل الغذاء والدواء وإمدادات طبية والمياه المعبأة وبطانيات ومنتجات النظافة بالإضافة إلى دخول 7 سيارات إسعاف، ليرتفع عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر إلى 821.

وتحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية التي تأثرت أيضا بشح الوقود. وقال إن بعض المستشفيات اضطرت إلى إغلاق أقسام الجراحة ومحطات توليد الأكسجين.

وحذر من أن الوضع الغذائي في شمال غزة آخذ في التدهور، حيث لم يتمكن الشركاء من تقديم المساعدة خلال الأيام الثمانية الماضية. وحتى يوم الخميس، توقفت المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين.

أما في جنوب غزة، فيعد الحصول على الخبز أمرا صعبا أيضا إذ لا تستطيع مطحنة القمح الوحيدة العاملة من مواصلة نشاطها بسبب عدم توفر الوقود وانقطاع الكهرباء. ويصطف الناس لساعات أمام المخابز، ما يتركهم عرضة للغارات الجوية.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن بعض المواد الأساسية، مثل الأرز والزيت، أوشكت على النفاد من الأسواق فيما اختفت مواد أخرى مثل الدقيق ومنتجات الألبان والبيض والمياه المعدنية من رفوف المحال التجارية بأنحاء غزة خلال اليومين الماضيين. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق