مسؤول أممي سابق: فك الارتباط عن الصين سيكون بمثابة "حماقة كاملة" بالنسبة لأوروبا

قال إريك سولهايم، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه يوم الخميس إن "بعض الساسة يعتقدون أنه يتعين على الدول الأوروبية فك الارتباط أو إزالة المخاطر مع الصين، لكن هذه الفكرة تعد بمثابة حماقة كاملة".

وأعرب سولهايم عن رفضه لفكرة "فك الارتباط" و"إزالة المخاطر"، وقال إن كليهما سوف يلحق الضرر بالصين وأوروبا، وسيحد بشدة من النمو الاقتصادي العالمي ويعيق التعاون في مواجهة التحديات العالمية الملحة.

عقدت القمة الـ24 بين الصين والاتحاد الأوروبي في بكين هذا الأسبوع. وشدد سولهايم على أهمية القمة باعتبارها فرصة لتعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل مشهد جيوسياسي معقد.

ووصف القمة بأنها قوة دافعة إيجابية لكل من الصين والاتحاد الأوروبي، مسلطا الضوء على الإمكانات التحويلية التي ينطوي عليها التعاون بين العملاقين الاقتصاديين.

وقال "من البديهي أن جميع القضايا الكبرى في عصرنا أسهل في التعامل إذا عملت الصين والاتحاد الأوروبي معا. تدمير البيئة وتغير المناخ والفقر العالمي والصراعات في أوكرانيا وغزة وأماكن أخرى -- ببساطة أي قضية على وجه الأرض تصبح أسهل في الحل إذا تعاونت الصين والاتحاد الأوروبي معا".

ودعا سولهايم، وهو خبير في القضايا البيئية والتنموية، إلى تعاون أعمق بين الصين وأوروبا في القطاعات الخضراء.

وأشار إلى التحول الكبير في المشهد البيئي خلال العقد الماضي، حيث صارت الصين الآن رائدة في معظم القطاعات الخضراء.

وقال سولهايم إن "الصين هي الأمة التي لا غنى عنها في التحول الأخضر. ويتعين على أوروبا أن تستيقظ مبكرا لكي تتمكن من المنافسة. يتعين علينا تشجيع الاستثمارات الخضراء المتبادلة بين أوروبا والصين وتبادل التكنولوجيات المتجددة والعمل معا لمساعدة الدول النامية في أفريقيا وما وراءها على خلق نمو أخضر". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق