الصين ....ودعواتها لنبذ العنف وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووقف القتال في الشرق الأوسط

 

بقلم: فاطمة بدوى / كاتبة متخصصة في الشأن الصيني

يشهد العالم الآن صراعات ونزاعات لم يشهدها التاريخ منذ عشرات السنيين حيث تطغى القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة على الأحداث العالمية. ويشهد العالم الآن موقف واضح للصين قيادة وحكومة وشعبا لهذا الأزمة التي تمر بها غزة.

ومؤخرا جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار  وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين من الجانبين. وأدلى الرئيس الصيني بهذه التصريحات أثناء حديثه أمام القمة الافتراضية الاستثنائية لمجموعة البريكس حول التطورات الجارية في غزة.

وقال الرئيس الصيني "في ظل الوضع الحالي، من الضروري أن تصدر مجموعة البريكس صوت العدالة والسلام بشأن القضية الفلسطينية .ودعا شي أيضًا إلى وقف جميع أعمال العنف والهجمات على المدنيين، واتخاذ خطوات لضمان المرور الآمن والسلس للإغاثة الإنسانية، وتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة ووقف "العقاب الجماعي" على سكان غزة من خلال الهجرة القسرية وقطع إمدادات المياه والكهرباء والنفط".

وقال الرئيس الصيني: "لقد شددت عدة مرات على أن الطريقة النهائية لحل الصراعات المتكررة بين فلسطين وإسرائيل هي "حل الدولتين"، مضيفًا أنه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية، لن يكون هناك سلام واستقرار دائمين في الشرق الأوسط.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده دعت إلى عقد مؤتمر سلام أكثر شمولا وأكثر توجها إلى تحقيق نتائج في أقرب وقت ممكن لوضع خارطة طريق وجدول زمني لحل الدولتين للقضية الفلسطينية.

وأوضح وانغ، خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا  أن الصين تدعم الأمم المتحدة في لعب دور رائد لتحقيق هذه الغاية.

وأشار وانغ إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو محور تركيز عالمي، وأن دور الأمم المتحدة وأفعالها في هذا الشأن محل اهتمام عالمي.

وذكر أنه فيما يتعلق بهذه القضية، كانت الصين دائمًا إلى جانب السلام، وإلى جانب الضمير الإنساني، وإلى جانب القانون الدولي. وقال وانغ إن الصين تدعم الأمم المتحدة وأمينها العام في لعب دورهما الفريد الذي لا غنى عنه في معالجة هذه القضية. وأضاف أن الصين، بصفتها رئيسًا لمجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر، وعبر حفاظها على اتصال وثيق مع البلدان العربية والأطراف المعنية الأخرى، جعلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي له  أولوية رئيسية للمجلس.

وأوضح أن بلاده استقبلت أيضًا وفدًا مشتركًا من وزراء خارجية البلدان العربية والإسلامية في بكين، وتوصلت معهم إلى توافق بشأن عقد اجتماع عالي المستوى لمجلس الأمن، تأمل الصين من خلاله أن يتحدث المجلس بصوت واحد واضح.

وقال وانغ إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 هو الخطوة الأولى نحو وقف لإطلاق النار وبداية جيدة نحو التسوية السياسية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأضاف أن النقطة الرئيسية الآن هي  تمديد الهدنة الإنسانية  في غزة ووقف  نيران الحرب.

وذكر وانغ أن موقف الصين واضح.

أولا، لا ينبغي السماح بعودة الحرب. وينبغي أن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار لمنع حدوث كارثة إنسانية أكبر. ويتعين إطلاق سراح المحتجزين جميعهم.

ثانيًا، يتعين وصول الإمدادات الإنسانية دون عوائق إلى غزة. وينبغي إتاحة المزيد من المعابر الحدودية وإنشاء آلية رصد فعالة.

ثالثًا، يجب إعادة حل الدولتين للواجهة مرة أخرى، وهو القاسم المشترك الأكبر للمجتمع الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية-الإسرائيلية والحل الأساسي لتلك القضية، في أقرب وقت ممكن.

وعلى صعيد متصل، أعرب المجتمع الدولي عن تقديره لدور الصين البناء في الدفع من أجل حل سياسي للقضية الفلسطينية وتخفيف حدة الوضع الإنساني في غزة، خلال رئاسة الصين الحالية لمجلس الأمن. وقد وجه المجتمع الدولي الشكر للصين على عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية.

وكانت  الصين  قد دعت مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتفادي كارثة إنسانية أوسع.

وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مؤخرا  "علينا تكثيف الجهود للمساهمة في وقف إطلاق النار فورا"، مشيرا إلى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة يعتبر "الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار وتخفيف حدة الوضع".

ودعا إلى تنفيذ القرار بشكل كامل "من أجل تفادي كارثة إنسانية أوسع". وأضاف المندوب الصيني أن على إسرائيل وقف أي عمليات عسكري ضد المستشفيات والمدارس وغيرها من المواقع المدنية

وتابع: "ندعو إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة بأسرع ما يمكن... واستعادة توريدات المياه والكهرباء والمواد الغذائية. وندعو إلى فتح عدد كبير من القنوات لنقل المساعدات إلى غزة، واستخدام المعابر بكامل طاقتها، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم".

وفى نهاية الحديث نقول ان الصين كانت ومازالت من أكثر الدول الداعمة  لدفع عملية السلام العالمي وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط

كل التحية والتقدير للصين قيادة وحكومة وشعب على مساعدتهم القوية لمطلب لحل الدولتين  واقرار السلام العادل والشامل  في العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق