" كانت فولكس فاجن لاعبا مهما في صناعة السيارات في الصين منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح. واستنادا إلى استراتيجية "في الصين، من أجل الصين"، سنستفيد بشكل أفضل من الابتكار المحلي ونستجيب بشكل أكثر مرونة لاحتياجات المستهلكين الصينيين في المستقبل." وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي لعلامة فولكس فاجن التجارية رالف براندستاتر لمراسل مجموعة الصين للإعلام.

يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ45 لتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج في الصين. ولم تغير هذه السياسة مشاهد البلاد بشكل عميق فحسب، بل جلبت أيضا فرصا مربحة للجانبين وللعالم. وعلى وجه الخصوص، اتبعت الصين استراتيجية أكثر استباقية للانفتاح خلال العقد الماضي، ما يعود بنفع كبير على كثير من الشركات متعددة الجنسيات مثل فولكس فاجن.

وعلى مدى السنوات الـ10 الماضية، واصلت الصين الانتقال من "الانفتاح على تدفق السلع والعوامل" إلى "الانفتاح المؤسسي" في مجالات القواعد واللوائح والإدارة والمعايير، ما يثبت أن الانفتاح على العالم الخارجي هو خطوة رئيسية وحاسمة للتنمية الصينية.

وفي السنوات العشر الماضية، ارتفعت حصة الصين الاقتصادية في إجمالي الاقتصاد العالمي من 12.3٪ إلى أكثر من 18٪ ، ما ساهم بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي على أساس سنوي. وكانت الصين دوما محركا مهما للنمو الاقتصادي الدولي، الأمر الذي يعد مهما بشكل خاص في وقت يشهد فيه الاقتصادي العالمي تعافي بطيئ.

وبالنسبة للشركات متعددة الجنسيات، فقد تمتعت بأرباح النمو الاقتصادي في الصين واكتسبت مساحة تطور واسعة في البلاد.

وفضلا عن ذلك، يعتبر انفتاح الصين رائدا لاتجاه التنمية الاقتصادية مثل التخضير والرقمنة. وكأكبر مصدر للسلع، ارتفعت حصة الصين في السوق الدولية إلى 14.7٪ في عام 2022. ومنذ بداية هذا العام، أثارت السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والخلايا الشمسية الصينية  طفرة عالمية مستمرة. ويمكن القول إن تطوير التكنولوجيا الرقمية في الصين يفيد الناس في جميع أنحاء العالم ويضخ زخما جديدا في النمو الاقتصادي العالمي.

إن التزام الصين بالانفتاح على العالم الخارجي وبناء اقتصاد عالمي مفتوح قد جلب بعدا جديدا لنظام الحوكمة العالمية. وتجذب الإجراءات الجديدة التي تتخذها البلاد لتعزيز الانفتاح مزيدا من التطلعات لدى العالم كله.