تعليق : بعد  الاتصال الهاتفي مع الجانب الصيني ، حان الوقت للفلبين أن تعود الى سواء السبيل

وفي 20 يناير، أجرى وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفلبيني مانالو بناء على مبادرة  من الجانب الفلبيني. وفي الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الصينية الفلبينية إلى طريق مسدود بسبب قضية بحر الصين الجنوبي، لقيت هذه المكالمة الهاتفية اهتماما  عالميا كبيرا .

 

لماذا تواجه العلاقات الصينية الفلبينية صعوبات؟ هذا الأمر يحتاج  إلى البحث عن السبب الجذري. وخلال المكالمة الهاتفية، أوضح الجانب الصيني أن السبب الجذري هو أن الفلبين غيرت موقفها السياسي ، وتراجعت عن التزاماتها، واستمرت في إثارة الاضطرابات في البحر، مما يقوض حقوق الصين المشروعة. مؤكدا أن العلاقات الصينية-الفلبينية تقف عند مفترق طرق، وتواجه خيارا بشأن الطريق الذي يجب أن تسلكه، ويتعين على الفلبين التصرف بحذر.

 

ومن منظور العلاقات الصينية الفلبينية، أظهرت الصين منذ فترة طويلة قدرا كبيرا من ضبط النفس والصبر من أجل حل نزاع بحر الصين الجنوبي مع الفلبين بشكل مناسب. لكن هذا لا يعني أن الصين ستقدم أي تنازلات بشأن السيادة.ومنذ بداية هذا العام، اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات الحازمة للدفاع عن حقوقها. وخلال المكالمة الهاتفية ، أشار الجانب الصيني بوضوح إلى أنه إذا أساء الجانب الفلبيني تقدير الوضع ، أو أصر على السير في طريقه الخاص ، أو حتى تواطأ مع قوى خارجية ذات نوايا سيئة لمواصلة إثارة المشاكل ، فإن الجانب الصيني سيدافع عن حقوقه وفقا للقانون وسيرد بحزم. ويعد هذا تحذيرا واضحا، وعلى الجانب الفلبيني أن يفهمه ويستمع إليه، وأن يتوخى الحذر في أقواله وأفعاله. في الواقع ، ما يجب أن يكون حذرا منه هو طعن القوى الخارجية ظهره عند لحظة حرجة.

 

وخلال الاتصال الهاتفي، أعرب الجانب الفلبيني عن أمله في تعزيز الحوار مع الصين، وإفساح المجال كاملا لدور آلية الاتصال بين البلدين بشأن القضايا البحرية، والسعي المشترك لإيجاد حلول للمشكلة ،

 

إن الجانب الصيني لن يغلق الباب أمام الحوار مع الجانب الفلبيني، ويأمل أن يتعلم الجانب الفلبيني من أخطائه، وأن ينفذ التزامه بمعالجة الخلافات بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور، وخلاصة القول إن آفاق العلاقات الصينية الفلبينية المستقبلية  تعتمد على ما  أفعال الجانب الفلبيني.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق