تعليق: لماذا يفضل المزيد من المستثمرين الأجانب إنشاء المصانع في الصين؟

"تمتلك الصين مزايا لا مثيل لها في الأسواق العالمية الأخرى وآفاقا مستقبلية واسعة، فتعتبر الصين خيارا حتميا لتسلا." قالت ذلك نائبة رئيس شركة تسلا الأمريكية تاو لين أمس الجمعة (22 ديسمبر). وفي نفس اليوم، بدأ رسميا بناء مشروع المصنع الضخم لبطاريات تخزين الطاقة في منطقة لين-قانغ الخاصة بمنطقة الصين (شانغهاي) التجريبية للتجارة الحرة، ويعد هذا المصنع أول مصنع ضخم لبطاريات تخزين الطاقة لشركة تسلا خارج الولايات المتحدة.

وفقا لأحدث البيانات، تم إنشاء 48078 شركة جديدة ذات تمويل أجنبي خلال  الفترة من يناير إلى نوفمبر هذا العام، بزيادة 36.2% على أساس سنوي.
لم يزداد عدد الشركات الأجنبية التي أنشأت مصانع للاستثمار في الصين فحسب، بل تحسن هيكل الاستثمارات الأجنبية في الصين أيضا. وخلال  الفترة من يناير إلى نوفمبر هذا العام، اجتذبت صناعة التكنولوجيا الفائقة الصينية استثمارات بلغت قيمتها 386.65 مليار يوان صيني، محتلة 37.2% من قيمة الاستثمارات الأجنبية المستخدمة فعليا، بنسبة أعلى من نفس الفترة من العام الماضي. ومن ضمنها، ازدادت بشكل ملحوظ الاستثمارات المجتذبة في صناعة الأجهزة الطبية وغيرها من المعدات وصناعة أجهزة الإلكترونيات والاتصالات، بينما ازدادت بشكل ملحوظ أيضا الاستثمارات المستخدمة فعليا في مجال البحث والتطوير والتصميم والخدمات المعنية.

وبالإضافة إلى ذلك، في خصوص مصادر الاستثمارات، ازدادت بسرعة نسبيا استثمارات بعض الاقتصادات المتقدمة في الصين. ومن ضمنها، ازدادت استثمارات بريطانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا وأستراليا في الصين بنسب 93.9% و93.2% و34.1% و23.3% و14.3% على التوالي. ومن البديهي أن ما زعمته وسائل الإعلام الغربية كنظرية "انسحاب الاستثمارات الأجنبية من الصين" قد ثبت  للدول الغربية فشلها.
تعمل المزيد من الشركات الأجنبية على الاستثمار في الصين وتتجذر في الصين، ماذا يدل ذلك؟ يدل ذلك على أن الاقتصاد الصيني يتحسن بشكل مستمر وما زالت الصين مقصدا مفضلا لا يستغنى عنه للاستثمارات العالمية، مهما تكن في الوقت الحاضر أو في المستقبل.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق