تعليق: الصين تواظب على هذا الأمر لمدة ستين عاما

في الجزائر، يسمى العديد من الأطفال ب"الصيني". ومنذ إرسال الصين أول فريق للمساعدات الطبية إلى الجزائر عام 1963، قد ساعد الأطباء والممرضات الصينيون على إيلاد أكثر من 2070 ألف وليد في هذا البلد، وعالجوا أكثر من 27 مليون مريض\مرة، الأمر الذي يجسد إنجازات حققتها الفرق الصينية للمساعدات الطبية في الخارج خلال الستين عاما الماضية.

عُقد ببكين مؤخرا مؤتمر لإحياء الذكرى الـ60 لإرسال الصين أول فريق للمساعدات الطبية في الخارج. والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ممثلي الحاضرين في هذا المؤتمر. وأشاد كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين بالنتائج التي حققتها أعمال المساعدات الطبية في الخارج، وشجعوهم على "تقديم مساهمة أكبر في بناء مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للبشرية." ومن أجل هذا الهدف، تستطيع الصين أن تثابر على هذا الأمر لمدة ستين عاما، وستواصل جهودها في المستقبل.

في أوائل الستينات من القرن الماضي، كانت الصين الجديدة في حاجة ماسة إلى التنمية، ولم تكن غنية. ولكن، عندما وجهت الجزائر عقب إعلان استقلالها، نداء نحو العالم كافة عبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لطلب مساعدات طبية عاجلة، كانت الصين أول دولة أعلنت إرسال فريق مكون من الأطباء الممتازين لمساعدة الجزائر. ربما لم يتوقع العالم أن الصين ظلت تقدم المساعدات الطبية لدول أخرى لمدة 60 عاما.

وعلى مدى السنوات الستين الماضية، قدمت الفرق الصينية مساعدات في العديد من المجالات، مثل مكافحة وباء إيبولا في إفريقيا، ومساعدة العديد من الدول على الوقاية من أمراض الحمى الصفراء والطاعون ووباء زيكا والسيطرة عليها، ودعم بناء المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء. وخلال العقود الستة الماضية، تظل الفرق الصينية للمساعدات الطبية في الخارج تفيد السكان المحليين، وحظيت بإشادة عالية من الدول المتلقية للمساعدات الصينية حكومة وشعبا.

لقد أصبحت إنجازات المساعدات الطبية في الخارج على مدى 60 عاما نافذة للعالم الخارجي لمراقبة مسؤولية الصين، فإن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تظل إرسال فرق المساعدات الطبية إلى الدول النامية لمدة طويلة بشكل مستمر. وقد أرسلت الصين ثلاثين ألف عامل لتقديم المساعدات الطبية إلى ست وسبعين دولة ومنطقة، وساعدتها على بناء أكثر من مائة وثلاثين منشأة طبية وصحية، وعالجت حوالي ثلاثمائة مليون مريض\مرة. وخاصة في السنوات العشر الماضية، طرحت الصين مفهوم بناء مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للبشرية، فارتقت المساعدات الطبية الصينية في الخارج من إنقاذ الأرواح وشفاء الجرحى إلى مساعدة الدول المتلقية على بناء أنظمتها الطبية وتحسين قدرتها في الخدمات الطبية.

الذكرى الـ60 لإرسال الصين أول فريق للمساعدات الطبية في الخارج ليست نهاية المطاف، بل نقطة بداية جديدة. وهذا هو تعهد الصين الجدي تجاه العالم - "طالما أن الأمر مفيد للبشرية جمعاء، فتتحمل الصين مسؤوليتها وستفعله بشكل جيد."

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق