تعليق: كيف يمكن للدبلوماسية الصينية أن تؤدي المزيد من المهمات؟

مع اقتراب نهاية العام، عقد مؤتمر مهم في بكين، وهو يعتبر "ريشة الطقس" للسياسة الخارجية الصينية، حيث عقدت الصين المؤتمر المركزي للعمل المتعلق بالشؤون الخارجية  لأول مرة منذ خمس سنوات ونصف.

واستعرض المؤتمر ولخص إنجازات وخبرات الدبلوماسية الصينية في السنوات العشر الماضية في العصر الجديد، وأصدر حكما على الوضع العام للعالم، واتخذ بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية  خطا رئيسيا للعمل الدبلوماسي المستقبلي للصين، ودعا إلى عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة، كان هذا المؤتمر مفيدا للغاية. يمكننا أن نرى بوضوح اتجاه الدبلوماسية الصينية وأهدافها الرئيسية، ونشعر باستمرارية واستقرار السياسة الخارجية الصينية. يعتقد المحللون عموما أنه بالنسبة للدبلوماسية الصينية، يتمتع هذا المؤتمر بأهمية كحلقة وصل بين الماضي والمستقبل.

على مدى العقد الماضي، كانت الدبلوماسية الصينية تجيب عن أسئلة العصر حول "أي نوع من العالم يجب بناؤه وكيفية بناء هذا العالم". وكانت الصين تقف دائما إلى جانب الإنصاف والعدالة، وإلى الجانب الصحيح من التاريخ، بينما يزداد أصدقاؤها وتتوسع قوة تأثيرها الدولي.

في الوقت الحاضر، حدثت الصراعات الجيوسياسية متلاحقة، ويفتقر التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم المطلوب، ووقعت حالات الطقس المتطرف متعاقبة، ويغطى المجتمع الدولي بضباب التشاؤم: هل سيتحسن عالمنا؟ في هذا الصدد، أكد المؤتمر: "لن يتغير التوجه العام المتمثل في مواصلة البشرية لتحقيق التنمية والتقدم، ولن يتغير المنطق العام المتمثل في استمرار التاريخ العالمي في السير على طريق متعرج نحو التقدم، ولن يتغير الاتجاه العام المتمثل في أن المجتمع الدولي يجمعه مصير واحد."

ويصادف هذا العام الذكرى ال10 للمفهوم المطروح بالصين لبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية. ما هي رؤية التنمية العالمية التي يسعى إليها، وما هو طريق تنفيذه والمنصة لتحقيقه؟ وقدم هذا المؤتمر شرحا شاملا ، وأشار بوضوح إلى أن العمل الدبلوماسي الصيني في المستقبل سيواصل التركيز على دفع بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.

ودعا هذا المؤتمر إلى عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة. وهذا أمر مهم للغاية، ويجسد الإنصاف والعدالة، ويمثل التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي، ويوفر حلول الصين لسلسلة من المشاكل والتحديات الرئيسية التي تواجه عالم اليوم.

عندما يكون العالم جيدا، ستكون الصين جيدة، وإذا كانت الصين جيدة، فسيكون العالم أفضل. من خلال المؤتمر المركزي للعمل المتعلق بالشؤون الخارجية، نشعر بالعقلانية والثقة بالنفس والمسؤولية التي تتحملها الدبلوماسية الصينية. "في المسيرة الجديدة، ستدخل الدبلوماسية الصينية مرحلة جديدة، يمكنها أن تؤدي فيها المزيد من المهمات." وهذا يعني أن الصين ستقدم مساهمات أكبر في تحسين الحوكمة العالمية وحماية السلام والتنمية العالميين. وبدون شك، ستوفر الصين التي تؤدي المزيد من المهمات فرصة سانحة للعالم. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق