التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس وزراء مملكة بلجيكا ألكسندر دي كرو في بكين اليوم (الجمعة).
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية-البلجيكية، قال شي إن التعاون الثنائي حقق نتائج مثمرة وأفاد الشعبين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 53 عاما.
وقال شي إن الصين وبلجيكا مستفيدتان من العولمة الاقتصادية ولهما مصالح مشتركة في مقاومة الحمائية وفي حماية التجارة الحرة.
وأضاف شي أن الصين تقدر معارضة دي كرو الصريحة لفك الارتباط أو قطع سلاسل الصناعة والإمداد في العديد من المناسبات، لافتا إلى أن الصين ترحب بالشركات البلجيكية للاستثمار في الصين، وتقف على استعداد لتوفير بيئة أعمال سليمة لهذه الشركات، معربا عن أمله في أن توفر أيضا بلجيكا للشركات الصينية بيئة عمل نزيهة وشفافة وغير تمييزية.
وقال إن الجانبين يمكنهما الجمع بين نقاط القوة لديهما لتوسيع التعاون في مجالات تقليدية كالنقل والخدمات اللوجستية والأدوية الحيوية، واستكشاف مجالات نمو جديدة للتعاون مثل التنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي.
ودعا الجانبين إلى تشجيع الإدارات الحكومية والهيئات التشريعية والمناطق دون الوطنية على تعزيز التبادلات والحوار، وتوسيع السياحة وتبادل الطلاب، وتنظيم أنشطة ثقافية واسعة النطاق لدى كل منهما، وإجراء أبحاث بشأن حماية الباندا العملاقة.
كما عبر شي عن رغبة الصين في تعزيز الاتصالات مع بلجيكا ضمن أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وتنفيذ التعاون بشأن قضايا مثل تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.
وفي معرض تشديده على أن الصين تحافظ على اتساق طويل الأجل في سياستها تجاه أوروبا، قال شي إن الصين لطالما تعتبر أوروبا شريكا وتأمل في أن تلعب أوروبا دورا إيجابيا وبنّاء باعتبارها قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب.
وأضاف أنه في مواجهة الوضع الدولي المتغير والمتقلب، تحتاج الصين وأوروبا إلى بناء المزيد من "الجسور".
وقال شي إنه يتعين على الجانبين العمل بشكل أوثق لتعزيز تعددية قطبية عالمية تتسم بالمساواة والتنظيم، وعولمة اقتصادية تفيد الجميع، والعمل بشكل مشترك على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد العالمي.
وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز التقدم في العلاقات الصينية-الأوروبية في العام الجديد، مشيرا إلى أن الصين تأمل في أن تلعب بلجيكا، باعتبارها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، دورا إيجابيا في هذا الصدد.
ومن جانبه، قال دي كرو إن العلاقات البلجيكية-الصينية رائدة في علاقات الدول الأوروبية مع الصين في العديد من الجوانب، مؤكدا أن بلجيكا ستواصل الالتزام بسياسة صين واحدة وستجري حوارا صريحا مع الصين لتعميق التفاهم والدفع نحو تنمية مستمرة للعلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات.
وأوضح دي كرو أن بلجيكا تعارض فك الارتباط أو قطع سلاسل الصناعة والإمداد، وترحب بالشركات الصينية لتنفيذ التعاون في بلجيكا، وتأمل في تعزيز تبادل الأفراد والتبادلات الثقافية مع الصين.
وأعرب دي كرو عن تأثره البالغ بالوصف الواضح الذي قدمه الرئيس شي "للجسور" خلال زيارته لبلجيكا قبل عقد من الزمن.
وقال إنه في خضم الوضع الدولي المتغير والمضطرب، يحتاج العالم إلى الصين وأوروبا للعمل كشريكتين، كما يحتاج العالم إلى تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات مثل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي ومعالجة تغير المناخ وبناء عالم أكثر استقرارا.
وأضاف أن بلجيكا، باعتبارها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مستعدة للعب دور فعّال في تنمية العلاقات الأوروبية-الصينية، كما تأمل في أن تساعد هذه الزيارة في الارتقاء بالعلاقات البلجيكية-الصينية وبالعلاقات الأوروبية-الصينية.
