تعليق: دلالات استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وناورو

 "هناك صين واحدة فقط في العالم، وبالنسبة لي، فإن مبدأ الصين الواحدة معترف به عالميا"، "المناظر البحرية لناورو جميلة، والسياح الصينيون مرحب بهم"... في اليومين الماضيين، رحب شعب ناورو، وهي دولة جزرية في المحيط الهادئ، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين ناورو والصين. وقبل ذلك، أقر برلمان ناورو قرارا بالإجماع بقطع ما يسمى العلاقات الدبلوماسية مع منطقة تايوان واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، حيث وقف جميع أعضاء البرلمان دعما لهذا القرار. كل هذا يدل على أن قرار حكومة ناورو يمثل إرادة شعبها، ويصب في المصلحة الوطنية لناورو، وينسجم مع الاتجاه العام للتاريخ.

إن استئناف ناورو غير المشروط للعلاقات الدبلوماسية مع الصين قرار مستقل ويثبت مرة أخرى أن مبدأ صين واحدة هو مبدأ متفق عليه دوليا. ومع توقيع الصين وناو بيانا مشتركا بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية في 24 يوليو، وصل عدد الدول التي تربطها بالصين علاقات دبلوماسية إلى 183 دولة، مقابل 12 دولة فقط لها "علاقات دبلوماسية" مع سلطات تايوان.

واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وناورو أخرس مرة أخرى الأصوات المشوشة ضد قرار الأمم المتحدة رقم 2758. فمنذ بعض الوقت، قام البعض في الولايات المتحدة بتشويه هذا القرار عمدا، زاعمين أنه لا ينطوي على مسألة تمثيل تايوان في الأمم المتحدة، في محاولة لخلق ذريعة لتايوان لكسب ما يسمى "الفضاء الدولي". في الواقع ، فإن قرار الأمم المتحدة رقم 2758 ينص بوضوح على ضرورة اعادة جميع الحقوق لجمهورية الصين الشعبية وطرد الممثل غير الشرعي للجانب التايواني على الفور. وبذلك حل القرار مرة واحدة وإلى الأبد، سياسيا وقانونيا و عملياً ، مسألة تمثيل الصين بأكملها، بما في ذلك تايوان، في الأمم المتحدة.

وعلى هذا الأساس، أكدت حكومة ناورو في بيانها أنها، ووفقا لقرار الأمم المتحدة 2758، تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأسرها وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين.

واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين و ناورو أوضح للعالم مرة أخرى أن "استقلال تايوان" طريق مسدود. فمنذ وصول الحزب الديمقراطي التقدمي إلى السلطة في عام 2016 ، قطعت 10 دول على التوالي "العلاقات الدبلوماسية" مع سلطات تايوان. وفي مقابلة مع رويترز، ألمح وزير مالية توفالو مؤخرا إلى أنه من المتوقع أن تعيد توفالو النظر فيما يسمى "علاقاتها الدبلوماسية" مع تايوان.

"أحجار الدومينو" تتساقط واحدة تلو الأخرى، و"دبلوماسية اليوان الذهبي" التي تتبناها سلطات تايوان تتجه الآن إلى نهايتها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق