أعرب شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، اليوم (الجمعة) عن استعداده للعمل مع الجانب الفيتنامي لتعزيز مجتمع مصير مشترك بين الصين وفيتنام حتى يترسخ ويؤتي ثماره.
أدلى شي بهذه التصريحات في رسالة لتبادل التهاني بمناسبة عيد الربيع مع نغوين فو ترونغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي.
وبالنيابة عن الحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين وشعبها، قدم شي في رسالته خالص تهانيه وأطيب أمنياته بمناسبة عيد الربيع إلى ترونغ والحزب الشيوعي الفيتنامي وحكومة فيتنام وشعبها.
وقال شي إن عام 2023 كان بداية حقبة جديدة في تاريخ العلاقات بين الصين وفيتنام، إذْ شهد هذا العام تبادلات رفيعة المستوى على نحو متكرر بين الجانبين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بصورة أكثر صلابة، وتسريع التضافر بين الاستراتيجيات التنموية للجانبين، وضخ زخم قوي في التعاون الشامل، وإجراء أنشطة تبادلات شعبية نابضة بالحياة، وتقوية الصداقة التقليدية أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف شي أنه، في ظل أجواء من حسن النية بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 لإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفيتنام، أجرى زيارة إلى فيتنام كما وعد، فكانت تلك هي الجولة الثالثة من الزيارات المتبادلة بينه وبين ترونغ في العصر الجديد.
وفي معرض إشارته إلى أنه وترونغ أعلنا معا بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وفيتنام يحظى بأهمية استراتيجية، قال شي إن تلك الخطوة كانت بداية لرحلة جديدة وفصل جديد في تنمية العلاقات بين الحزبين والدولتين، فضلا عن كونها دليلا على قوة الإرادة والتصميم لدى الجانبين على التعاون والمضي قدما.
وأعرب شي عن استعداده في عام 2024 للحفاظ على اتصال وثيق مع ترونغ بشأن توجيه الجانبين الصيني والفيتنامي نحو ترسيخ الوضع الجديد للعلاقات الثنائية، وبذل جهود منسقة وقوية لتعزيز التنمية رفيعة المستوى وعالية الجودة للتبادلات والتعاون عبر القنوات كافة، وعلى المستويات كافة، وفي القطاعات كافة.
وأعرب شي عن أمله في أن تساعد جميع الممارسات القوية والنتائج العملية على ضخ زخم جديد في قضية التحديث لدى البلدين، وذلك من أجل توفير طاقة إيجابية لتحقيق الازدهار والتنمية في منطقة آسيا-الباسيفيك، وتقديم إسهامات أكبر في قضية السلام والتقدم للبشرية.
ومن جانبه، قال ترونغ إن العلاقات الثنائية أظهرت زخما تنمويا إيجابيا وحققت تقدما كبيرا منذ أول زيارة رسمية له إلى الصين في أكتوبر 2022 عقب المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
وأوضح ترونغ أن زيارة الدولة الناجحة التي قام بها شي إلى فيتنام في ديسمبر 2023، أظهرت الأهمية الكبيرة التي يوليها الحزب الشيوعي الصيني والصين وشي إلى بناء الاشتراكية الفيتنامية وإلى العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أنه خلال زيارة شي إلى فيتنام، أجرى الجانبان تبادلات شاملة ومتعمقة بروح الصداقة العميقة بين فيتنام والصين، التي تعد صداقة بين رفيقتين وشقيقتين، وأصدرا بيانا مشتركا بشأن مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية، ووقعا العشرات من وثائق التعاون ذات الأهمية التاريخية.
وأضاف ترونغ أن تلك النتائج المثمرة أرست أساسا صلبا ووفرت توجيها استراتيجيا للعلاقات بين الحزبين والبلدين حتى تنتقل إلى مرحلة تنمية جديدة أكثر صحة وعملية ونفعا، وتحافظ على زخم مستقر وإيجابي طويل الأجل.
وأعرب عن تقديره الشديد للتبادلات والاتصالات مع شي وعن اعتزامه الحفاظ على تلك التبادلات والاتصالات، مضيفا أنه يقف على أهبة الاستعداد لتوفير الرعاية والتوجيه المستمرين للمحليات والإدارات المختلفة على جميع المستويات من الجانبين لتنفيذ التوافقات والاتفاقات المهمة التي توصل إليها المسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين خلال زيارة شي إلى فيتنام.
وأوضح أن هذا سوف يفيد في تنمية العلاقات بين الحزبين والبلدين، ويخدم مصالح الشعبين، ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار والتعاون والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأعرب ترونغ أيضا عن تمنياته بأن يحقق الحزب الشيوعي الصيني نموا مستمرا، وبأن تحقق جمهورية الصين الشعبية الازدهار، وبأن ينعم الشعب الصيني الشقيق بعام جديد مليء بالسعادة والسلام .