تعليق: بدلاً من القلق بشأن موقف "الخسارة للجميع"... يتعين على النخب الغربية أن تستمع إلى اقتراح الصين

اختتمت الدورة ال60 لمؤتمرميونيخ للأمن يوم الأحد والتي استمرّت لمدة ثلاثة أيام، حيث ناقش المشاركون فيها مختلف التحديات الأمنية كما أعرب قادة غربيون عن قلقهم ومخاوفهم بشأن المخاطر الجيوسياسية.

وخلال هذا المؤتمر، قامت الجهة المنظمة بتسليط الضوء على "الخطر الحقيقي الذي يواجهه العالم والذي يتمثل في ازدياد  عدد البلدان التي قد تكون سببا وراء خسارة الجميع".

يشير بعض المحللين إلى أن الدول الغربية كانت مخمورة بعقلية "الأرباح" المتفوقة لأنها كانت متقدمة في التنمية لفترة طويلة. واليوم، شهد الوضع العالمي تغيرات عميقة. وتستمر بلدان الأسواق الناشئة في النمو والتطور، مما يغير ميزان القوى الدولي. ووراء ما يسمى بمخاوف "الخسارة للجميع" في الغرب هو الاستياء والانزعاج لخسارة مصلحتهم الخاصة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أثناء كلمة رئيسية ألقاها خلال جلسة بعنوان "الصين في العالم" إن الصين تعتزم أن تكون قوة استقرار في التعامل مع القضايا الساخنة، مما تلقى ترحيبا شاملا من أطراف متعددة.

وأضاف وزير الخارجية إن الصين تسعى إلى استكشاف حلول للقضايا الساخنة ذات الخصائص الصينية، وتلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعارض فرض الإرادات على الآخرين.

وتلتزم الصين بالتمسك بالموضوعية والعدالة، وهي ضد السعي نحو المكاسب الشخصية. وإن الصين تدعو إلى التسوية السياسية وتعارض استخدام القوة، كما أنها تؤمن بمعالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية وتعارض قصر النظر والتحيز.

إذا نظرنا إلى تاريخ البشرية، فإن اختيار الطريق الصحيح سيؤدي إلى الرخاء، في حين أن اختيار الطريق الخطأ سيؤدي إلى الكارثة. إن الإجابة على كيفية الخروج من المعضلة الأمنية واضحة للغاية في واقع الأمر، فالتوجه نحو الانفتاح والتضامن والتعاون هو المفتاح. وبدلاً من القلق بشأن موقف "الخسارة للجميع"، يتعين على النخب الغربية أن تستمع إلى اقتراح الصين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق