عقدت الدورة الـ2 للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني يوم الخميس (7 مارس)  في بكين مؤتمرا صحفيا، حيث أجاب عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي على 21 سؤالا من صحفيين محليين وأجانب، غطت العديد من الموضوعات مثل العلاقات بين الدول الكبرى والنقاط الساخنة الإقليمية والحوكمة العالمية، بما أرسل إشارة واضحة للمجتمع الدولي تتمثل في أن الصين ستضخ باستقرارها مزيدا من العوامل المؤكدة للعالم كله.
وأكد وانغ في المؤتمر الصحفي أن الصين ستكون قوة للسلام والاستقرار والتقدم في العالم بعزيمة ثابتة، ما أوضح المفهوم الصيني بشأن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم، والذي يتمثل في أن السلام أهم شيء للمجتمع الدولي، والاستقرار أساس للتنمية العالمية، والتنمية هي المفتاح الذهبي لحل جميع مشاكل البشرية.
وقدم وزير الخارجية الصيني طريقا ذا الخصائص الصينية لحل القضايا الساخنة الدولية، مشيرا إلى ضرورة التمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتمسك بالحل السياسي والتمسك بالموقف الموضوعي والعادل والتمسك بمعالجة الأعراض والمسببات في آن واحد. إن "التمسكات الأربعة" هي التجربة التي استنتجتها الصين من تجاربها، بالاضافة لاحتوائها على الحكمة الصينية التقليدية.
وطرح وانغ الخطة الصينية الخاصة بالحوكمة العالمية التي تتماشى مع الاتجاه العام للعصر وتعكس التطلع المشترك لـ" دول الجنوب"، لافتا إلى أهمية تحقيق تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالنفع للجميع والشمول.

الجدير بالذكر أن "دول الجنوب" قد أصبحت قوة حاسمة في تحول النظام الدولي بفضل الجهود التي بذلتها الصين خلال العقد الماضي والتي بدأت تضخ طاقة جديدة للحوكمة العالمية.
وقال وزير الخارجية إن الاقتصاد الصيني في العام الماضي حقق نموا بمعدل 5.2%، مما ساهم بثلث النمو العالمي، مضيفا أن  "المحرك الصيني" ما زال قويا، وأن التحديث صيني النمط سيعود بالنفع على العالم بأسره باستمرار، داعيا مختلف الأطراف ألا تفوت الصين المليئة بالفرص.
وأعرب وانغ رغبة بلاده في العمل مع المجتمع الدولي على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وخلق مستقبل أكثر إشراقا للبشرية كلها.
في ظل البيئة الدولية التي تتشابك فيها التحولات والاضطرابات، أرسل وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين رسالة ربيع دافئ تظهر أن الصين ستجلب مزيدا من عوامل الاستقرار إلى العالم، وتساعده على تحقيق الانتعاش والازدهار في المستقبل.