سجل الناتج الصناعي بالصين ارتفاعا في الشهرين الأولين من عام 2024، مع نمو أسرع في قطاعي الصناعة التحويلية عالية التقنية والصناعة التحويلية للسلع الاستهلاكية.
وأظهرت البيانات الصادرة من الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الاثنين أن الناتج الصناعي ذا القيمة المضافة في الصين والذي يعد مؤشر اقتصادي مهم، قد ارتفع بنسبة 7 في المائة أثناء الفترة بين يناير وفبراير من عام 2024.
ومن بين 41 صناعة صناعية رئيسية، شهدت القيمة المضافة لـ39 صناعة ازديادا على أساس سنوي ، كما ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 4.2٪ على أساس سنوي. وتظهر سلسلة من البيانات أن أساسيات التحسن الاقتصادي طويل الأجل في الصين لم تتغير، وقد حققت البلاد هذا العام "بداية ثابتة"، واستمرت في الاتجاه التصاعدي.
من أين يأتي زخم النمو الاقتصادي الوطني القوي؟
في السوق الصينية الكبيرة، يمكن للناس رؤية أن هذا الزخم موجود في كل مكان.

أولا، في المجال الاستهلاكي، من يناير إلى فبراير من هذا العام، ارتفع إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية بنسبة 5.5٪ على نحو سنوي، ما يعكس تعزيز زخم الاستهلاك.
وفي الوقت نفسه، شهد الاستهلاك نقاط نمو جديدة مثل منتجات المنازل الذكية والسياحة الثقافية والترفيهية، ما يجلب زخما جديدا لتوسيع الطلب المحلي و فتح مساحة جديدة للشركات الأجنبية أيضا.
ثانيا، ارتبط الزخم بالابتكار بشكل وثيق. فحسب بيانات الشهرين الأولين من عام 2024، ازداد إنتاج معدات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأكوام الشحن، والمكونات الإلكترونية بأكثر من 40٪ على أساس سنوي، وارتفع الاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 9.4٪ على أساس سنوي، ما يدل على الزخم الناتج عن طاقة الابتكار الداخلي.
ثالثا، لا يمكن فصل الزخم القوي عن الترقية القوية للحكومة. فقد أصبحت "تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية"  عبارة رئيسية للاقتصاد الصيني، كما وضع تقرير عمل الحكومة لهذا العام "تعزيز بناء النظام الصناعي الحديث وتسريع تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية" كمهمة أساسية.
وفضلا عن ذلك، سجلت واردات الصين وصادراتها من السلع ارتفاعا بنسبة 8.7٪ على أساس سنوي في الشهرين الأولين من هذا العام. إن النمو السريع للتجارة الخارجية للصين هو دفعة قوية للتجارة العالمية والانتعاش الاقتصادي الدولي.
ومع تراكم العديد من العوامل المواتية، يتمتع الاقتصاد الصيني بالقدرة على إكمال الأهداف والمهام المحددة للنمو هذا العام، كما يجلب المزيد من الطاقة الإيجابية لدفع الاقتصاد العالمي قدما.