تعليق: يجب على الجانب الأمريكي أن يقدم تفسيرا للعالم حول الشكوك في بوينغ

وقعت شركة بوينغ مؤخرا في أزمة إعلامية ولا تستطيع الحكومة الأمريكية الجلوس بلا حراك، حيث اعترف وزير النقل الأمريكي ومدير هيئة إدارة الطيران الفيدرالية مؤخرا بوجود مشاكل في مراقبة الجودة وإدارة السيطرة على الجودة في شركة بوينج، ولكن إزاء اجراءات الحل ومسؤولية المراقبة الحكومية التي يهتم بها المجتمع المحلي والدولي، لم يقدم المسؤولان الأمريكيان تفسيرات مقنعة تسهم في تهدئة  شكوك وغضب العالم الخارجي.

ويرى المحللون أن مشكلات  الإنتاج والتصنيع قائمة منذ وقت طويل في شركة بوينغ، ويرجع السبب الرئيسي إلى الاهتمام بالأوراق المالية وتجاهل الجودة، وتغيير القيادة بشكل متكرر، وعدم وجود آلية مساءلة، وهذا التوجه من أجل السعى لتحقيق الربح يجعل بوينج تحرص على السيطرة على التكلفة، الأمر الذي يأتي بمخاطر  خفية في جودة المُنتَج  .

يعد عدم وجود إشراف من قبل الهيئات المعنية في حكومة الولايات المتحدة عاملا عميقا في مشكلة شركة بوينج، فعلى  مدى عقود، قامت إدارة الطيران الفيدرالية بالاستعانة بمصادر خارجية لبعض أعمال إصدار شهادات سلامة الطائرات من أجل توفير المال، وهو ما يعادل "تسليم صلاحية الحكم للرياضيين".

من وجهة نظر وسائل الإعلام الدولية، سيكون لحوادث السلامة المستمرة في شركة بوينغ تأثير سلبي على صناعة الطيران في العالم.  إن سلامة الطيران ليست أمرا  تافها، إنها تتعلق بسلامة الجمهور العالمي. وفي مواجهة الشكوك المحلية والعالمية في شركة بوينغ، يجب على الأجهزة المعنية في الولايات المتحدة عدم التهرب من مسؤولياتها، وأن تستجيب بفعالية لشواغل جميع الأطراف وأن تعطي العالم تفسيرا معقولا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق