تعليق: ما هي خلفية استفزازات الفليبين في منطقة بحر الصين الجنوبي؟

تواصل الفلبين إخراج المزيد من "الأعمال الدرامية" في بحر الصين الجنوبي، لتحقيق رغبتها السخيفة في احتلال الجزر الصينية في هذه المنطقة.

وشهدت نهاية الأسبوع الماضي ( ال 23 من مارس ) واقعة من هذا القبيل، حينما قام خفر السواحل الصيني باعتراض وطرد سفينة فلبينية في المياه بالقرب من جزيرة رن - آي المرجانية الصينية وفقا للقوانين واللوائح التنظيمية المعتمدة، فسرعان ما رفع الأفراد على متنها "العلم الأبيض"... . وبعد الحادث، هدد وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو بإخضاع مطالبة الصين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي للتحكيم الدولي. إن هذا التصرف استفزازا غير مبرر، يطرح عليه التساؤل فيما اذا يريد البعض في الفلبين تكرار مهزلة "قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي"؟

فمنذ آذار/مارس من هذا العام، ارتفعت  استفزازات الفلبين في المياه المتاخمة لجزيرة رن-آي، حيث قامت في ال 5 من مارس سفينتان إمداد فلبينيتان وأخريان لخفر السواحل باقتحام المياه قبالة الجزيرة لنقل مواد البناء والإمدادات إلى سفينتها الحربية الفلبينية "الجانحة"، وصدمت عمدا سفينة خفر السواحل الصينية، مما تسبب في احتكاك طفيف.

بعد ذلك بثمانية عشر يوما، نكثت الفلبين مرة أخرى بوعدها بإرسال سفينة إمداد وسفينتين لخفر السواحل إلى المياه المجاورة لجزيرة رن-آي.

وبين هذين الاقتحامين غير القانونيين، أرسلت الفلبين في 21 مارس فريقا يضم 34 فردا للنزول بشكل غير قانوني على جزيرة تيه- شيان المرجانية الصينية، في تحد لتحذيرات الصين.

وأشار المحللون إلى أن هناك ثلاثة دوافع وراء التحركات الفلبينية الأخيرة في بحر الصين الجنوبي:

أولا: محاولة  الفلبين تشويه صورة الصين في المجتمع الدولي من خلال التظاهر بأنها مظلومة، ومن ثم تعزيز مطالبات الفلبين غير القانونية ببحر الصين الجنوبي.

ثانيا: محاولة الفلبين تسخين قضية بحر الصين الجنوبي لتوفير ذريعة للولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الإقليمية.

ثالثا: ستعقد الولايات المتحدة واليابان والفلبين قمة في واشنطن في أبريل، ومن المتوقع أن تكون قضية بحر الصين الجنوبي نقطة محورية خلال الاجتماع. وتهدف الفلبين من خلال تحركاتها المكثفة في بحر الصين الجنوبي إلى توفير المزيد من "المواد" للقمة لإثارة قضية بحر الصين الجنوبي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق