قال المتحدث باسم السفارة الصينية لدى الفلبين للصحفيين اليوم الجمعة (12 إبريل) إن موقف الصين من قضية رنآي جياو دائم وواضح، مؤكدا أن رنآي جياو جزء من نانشا تشيونداو (جزر نانشا) الصينية، وأن الصين تتمتع بسيادة لا نزاع فيها على نانشا تشيونداو، من بينها رنآي جياو والمياه المجاورة، مشيرا إلى أن الفلبين أرسلت سفينتها العسكرية "العالقة" عن عمد وبصورة غير قانونية في رنآي جياو لمدة طويلة، وانتهكت سيادة الصين وانتهكت ((إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي)). وفي السنوات الخمس والعشرين الماضية، اتخذت الصين انطلاقا من الإنسانية ترتيبات خاصة مؤقتة إزاء إرسال الفلبين أطعمة ومياه وغيرها من اللوازم المعيشية إلى سفينتها العسكرية "العالقة" بشكل غير قانوني في رنآي جياو، ولكن الصين تعارض بحزم نقل الفلبين كميات كبيرة من مواد البناء إليها، ولن تقبل على الإطلاق ترميم وتوطيد سفينتها العسكرية حتى تحويلها إلى منشآت أبدية حتى تحقيق قصدها لاحتلال رنآي جياو بشكل دائم وغير قانوني.

وأضاف المتحدث أنه في عهد إدارة دوتيرتي، توصلت الصين والفلبين إلى "اتفاق كلمة الشرف" عبر الحوار والمشاورات، مما حافظ بشكل فعال على سلام المنطقة واستقرارها. وفي بداية فترة ولاية الحكومة الفلبينية الحالية، كان الجانبان يلتزمان بشكل مستمر ب"اتفاق كلمة الشرف" لمعالجة قضية رنآي جياو. ولكن منذ فبراير عام 2023، لم تلتزم الفلبين بعد بالاتفاق وتنفي وجودها، وانتهكت مرارا وتكرارا سيادة الصين في تلك المياه وقامت باستفزازات. هذا هو السبب للنزاع حول رنآي جياو في العام المنصرم. ورغم ذلك، ما زالت الصين تحافظ على الاتصالات مع الفلبين على مختلف المستويات، سعيا لإيجاد سبل فعالة للسيطرة على الوضع في  رنآي جياو، لكن الفلبين تجاهلت النية الطيبة والصادقة للصين، وخانت الأمانة مرارا وتكرارا، ولم تف بوعودها وانتهكت تعهداتها، تصر على نقل مواد البناء إلى سفينتها العسكرية "العالقة" عن عمد وبصورة غير قانونية في رنآي جياو، محاولة لبناء المنشآت الثابتة والمخفر الأبدي لتحقيق احتلالها الدائم على رنآي جياو. فلا بد أن تتخذ الصين كل الإجراءات اللازمة للحفاظ بحزم على سيادتها الإقليمية وسلامة أراضيها. وتطالب الصين الجانب الفلبيني مرة أخرى بوفاء وعوده والالتزام بالآراء المشتركة ووقف استفزازاته والعودة إلى الطريق الصحيح بالحوار والمشاورات، وبذل جهود مشتركة مع الصين للسيطرة بشكل سليم على الوضع في رنآي جياو، والحفاظ على السلام والاستقرار اللذين لم يتحققا بسهولة في بحر الصين الجنوبي والمنطقة.