حثت الصين يوم الجمعة (12 ابريل) الولايات المتحدة واليابان والفلبين على التوقف عن ممارسة سياسة التكتلات و التدخل في الشؤون الداخلية للصين وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين.
أدلى متحدث باسم السفارة الصينية لدى الفلبين بهذه التصريحات ردا على بيان صادر عن أول قمة ثلاثية بين الدول المذكورة أعلاه.
وقال المتحدث إن الدول الثلاث تتشبث بعقلية الحرب الباردة، محاولة تشكيل تجمع حصري وتأجيج المواجهة باسم التعاون، مشيرا إلى  أن القمة المزعومة هي في الواقع منصة لشن هجوم لا أساس له ضد الصين بشأن مسألة تايوان والقضايا البحرية، والتدخل الصارخ في شؤون الصين الداخلية وتقويض أمن الصين ومصالحها الاستراتيجية، مؤكدا  أن "الجانب الصيني يعرب عن استيائه الشديد ومعارضته الحازمة لذلك".
وقال المتحدث إن مسألة تايوان هي شأن داخلي صيني  بحت من صميم المصالح الجوهرية للبلاد، لافتا إلى أن مبدأ صين واحدة هو الفرضية السياسية التي تقيم عليها الصين وتطور علاقاتها  الدبلوماسية مع الفلبين، وهو معيار معترف به عالميا في العلاقات الدولية وتوافق سائد بين المجتمع الدولي، مضيفا أن الحكومة الفلبينية تعترف بسياسة صين واحدة الواردة في البيان المشترك بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والفلبين، والتي تنفذها الحكومات الفلبينية المتعاقبة، وحث مانيلا على الالتزام الجاد بمبدأ صين واحدة والتصرف بحكمة.
وتابع قائلا إن سيادة الصين لا جدال فيها على دياويو داو والجزر التابعة لها ، وكذلك نانهاي تشوداو، وإن أنشطة الصين في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي مشروعة ومبررة وفوق الشبهات. وجدد رفض الصين  للاتهامات التي لا أساس لها والتشويه الخبيث من قبل الدول المعنية بشأن قضايا بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، ولن تقبل أبدا القرار غير القانوني للتحكيم في بحر الصين الجنوبي أو أي إجراء أحادي الجانب يستند إليه.
وأشار المتحدث إلى أنه بتحريض ودعم قوى من خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة واليابان، كانت أفعال الفلبين استفزازية باستمرار في بحر الصين الجنوبي في الآونة الأخيرة، موضحا أن الصين مضطرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بحزم.
وقال المتحدث "نحث الفلبين على احترام الحقائق والالتزام بالتفاهمات ذات الصلة التي توصلت إليها مع الصين والعودة إلى المسار الصحيح لإدارة الخلافات بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور في أقرب وقت ممكن".