أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع رئيس جمهورية سورينام تشاندريكابيرساد سانتوخي في بكين يوم (الجمعة).
وفي معرض إشارته إلى أن الصداقة بين الصين وسورينام لها تاريخ طويل وصمدت أمام اختبار الزمن، قال شي إن سورينام كانت واحدة من أوائل دول منطقة الكاريبي التي أقامت علاقات دبلوماسية وشراكة استراتيجية مع الصين، ومن أوائل دول منطقة الكاريبي التي وقعت على خطة تعاون الحزام والطريق مع الصين.
وأوضح أن البلدين يحترمان بعضهما البعض دائما ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة، ليصبحا نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب، معربا عن استعداد الصين للعمل مع سورينام لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوسيع نطاق التبادلات الثقافية والشعبية، وتعزيز التنسيق الدولي، والدفع نحو شراكة تعاونية استراتيجية أوثق بين الصين وسورينام لتحقيق فائدة أفضل للشعبين.
وشدد شي على أن الصين تقدر بشدة صداقة سورينام ودعمها القوي للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية وشواغلها الكبرى، مضيفا أن الصين تدعم سورينام بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها واختيار مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية بشكل مستقل.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع سورينام لمواصلة التفاهم والدعم بين بعضهما البعض والحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى وزيادة التبادلات الودية بين مختلف الإدارات وبين الهيئتين التشريعيتين والأحزاب السياسية لدى البلدين، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة.
وأضاف شي "ترحب الصين بدخول المزيد من المنتجات السورينامية عالية الجودة والمميزة إلى السوق الصينية، وتعرب عن استعدادها لتعميق التعاون مع سورينام في البناء المشترك للحزام والطريق وتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والطاقة والتعدين وإنشاء البنية التحتية والاقتصاد الرقمي بما يحقق المزيد من الفوائد الملموسة للشعبين."
وفي معرض إشارته إلى أن سورينام واحدة من الدول التي يوجد بها أكبر عدد من الصينيين الموجودين في منطقة البحر الكاريبي وأول دولة في نصف الكرة الغربي تحتفل بالعام الصيني الجديد كعطلة رسمية، قال شي إنه يتعين على الجانبين مواصلة تشجيع التبادلات الثقافية والشعبية، وتسهيل التبادلات بين الأفراد، وبناء معاهد كونفوشيوس بشكل مشترك.
وأضاف شي أنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون على المستوى دون الوطني، والإثراء المستمر لمحتوى التبادلات والتعاون على الصعيد الثنائي.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع سورينام والدول النامية الأخرى لتعزيز التنسيق والتضامن والتعاون على نحو متعدد الأطراف، وحماية المصالح المشتركة، وتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأكد شي أن الصين تولي أهمية لتطوير العلاقات مع دول منطقة الكاريبي، وتدعم هذه الدول في سعيها لتحقيق الازدهار والتنمية وتحسين رفاهية شعوبها، معربا عن استعداد الصين لمواصلة تقديم المساعدة في حدود قدرتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول في هذه المنطقة.
من جانبه، أشار سانتوخي إلى أن التبادلات الودية بين البلدين تتمتع بتاريخ طويل، وأثنى على المساهمات المهمة التي قدمتها الجالية الصينية في سورينام لتنمية البلاد.
وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 48 عاما، يتمسك الجانب السورينامي دائما بقوة بمبدأ صين واحدة، وسيواصل دعم الصين بثبات في مسعاها لتحقيق إعادة التوحيد الوطني.
وأعرب سانتوخي عن تقدير بلاده للمساعدة التي قدمها الجانب الصيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورينام، قائلا إن التعاون المثمر بين البلدين في مجالات الزراعة والصحة والبنية التحتية وغيرها من المجالات يعكس الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى والصداقة الأخوية، وأسهم في تحسين اقتصاد سورينام ومعيشة شعبها، ما يجعله نموذجا جيدا على التعاون الجنوبي-الجنوبي.
وأوضح أن بلاده تدعم المبادرات المهمة التي طرحتها الصين مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، وهي مبادرات تمثل أهمية كبيرة في التمسك بالتعددية وتعزيز السلام والتنمية المستدامة في العالم، معربا عن استعداد سورينام لدفع التنسيق مع الصين من أجل تدعيم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية معا.
وذكر سانتوخي أن سورينام تتطلع إلى تعزيز التبادلات بين الأحزاب السياسية لدى البلدين، وزيادة التعاون في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والاستثمار والتنمية الخضراء وتغير المناخ، ودفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين سورينام والصين، معربا عن استعداد بلاده للإسهام في العلاقات الكاريبية-الصينية.
وشهد الرئيسان توقيع وثائق تعاون ثنائي بشأن الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والتعليم وغيرها من المجالات. وأصدر الجانبان أيضا بيانا صحفيا مشتركا.
