تبادل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيريه الروسي والألماني وجهات النظر بشأن العملية العسكرية الانتقامية واسعة النطاق التي نفذتها إيران ضد إسرائيل.
وفي مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، شرح عبد اللهيان تفاصيل الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في وقت مبكر من يوم الأحد على أهداف في إسرائيل، وفقا لبيانين صادرين عن وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين (15 إبريل).
وفي محادثاته مع لافروف مساء الأحد، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن العمل العسكري الإيراني كان محدودا ويهدف إلى خلق الردع ومعاقبة إسرائيل وتحذيرها.
وأضاف أنه إذا اتخذت إسرائيل إجراء جديدا ضد إيران، فمن المؤكد أنها ستتلقى ردا بالغ الصرامة.
وأشاد عبد اللهيان بموقف روسيا حيال التحرك الإيراني "المشروع"، مؤكدا أهمية دور موسكو في وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة وعدوانها المستمر ضد الفلسطينيين، والحيلولة دون تصعيد التوتر في المنطقة.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أسفه حيال عزوف بعض الدول عن إدانة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي انعقد في وقت سابق من الشهر.
وأشار إلى يقين روسيا من رد إيران على الهجوم الإسرائيلي، وأن العمل العسكري الإيراني كان ردا مسؤولا ومنضبطا.
وأعرب لافروف عن أمله في تهدئة التوترات في المنطقة، وأكد أن روسيا ستدافع بقوة عن الإجراء الإيراني المستند إلى حقها المشروع في الدفاع عن النفس، في مجلس الأمن الدولي، وستدعمه أيضا بقوة.
وخلال المحادثة الهاتفية مع نظيرته الألمانية اليوم، قال عبد اللهيان إن إيران نفذت عملية "صغيرة ودقيقة" ضد المراكز العسكرية الإسرائيلية التي انطلق منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وانتقد ألمانيا لموقفها الداعم لإسرائيل، وحذر من أنه إذا استمرت إسرائيل في مغامراتها فإن رد إيران سيكون "متبادلا وفوريا وواسع النطاق".
من جانبها، شددت وزيرة الخارجية الألمانية على ضرورة إجراء مشاورات موسعة خلال هذه "الفترة الخطيرة"، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة أسفرت عن تفاقم الاضطرابات في المنطقة بصورة كبيرة.