أعربت الصين يوم الاثنين عن دعمها للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز السلامة النووية في أوكرانيا.
وخلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن سلامة المنشآت النووية في أوكرانيا، سلط قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، الضوء على التحديات والتهديدات الكبيرة التي تشكلها تلك الأزمة المستمرة على المنشآت النووية الأوكرانية.
وقال قنغ إن "الأزمة التي طال أمدها في أوكرانيا تشكل تحديا خطيرا وتهديدا بالغا على سلامة وأمن المنشآت النووية الأوكرانية"، مشيرا إلى أحدث الهجمات بالطائرات المسيرة وعمليات القصف حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية باعتبارها أمرا مثيرا للقلق على نحو خاص.
وأشاد بالخطوات الاستباقية التي اتخذها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي اقترح في مايو الماضي المبادئ الخمسة المتعلقة بسلامة وأمن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وظل يسعى بصورة نشطة إلى توظيف مساعيه الحميدة لتعزيز سلامة وأمن المنشآت النووية.
وشدد على أن الصين تدعم بشكل كامل تلك الجهود، و"تقدر جهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد قنغ مجددا دعوة الصين للهدوء وضبط النفس من جميع الأطراف المعنية، قائلا "إننا ندعو الأطراف المعنية مرة أخرى إلى الالتزام الصارم باتفاقية السلامة النووية وغيرها من القوانين الدولية ذات الصلة، والامتناع عن أي عمل يمكن أن يعرض المنشآت النووية للخطر، والعمل بحزم لمنع وقوع حوادث نووية من صنع الإنسان".
وفي إطار مناقشة التداعيات الأوسع للصراع، أكد قنغ على أن السلامة النووية في محطة زاباروجيا للطاقة النووية هي جزء من أزمة أوكرانيا الأكبر، والتي تتطلب حلا سياسيا.
وأضاف "ندعو جميع الأطراف إلى التمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، والتركيز على تحقيق السلام والاستقرار، والبدء في الانخراط دون تأخير، وبناء التوافق تدريجيا، واستئناف محادثات السلام في وقت مبكر"، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف التي تعزز حل القضايا بما في ذلك السلامة النووية.
وفي ختام تصريحاته، أكد قنغ على التزام الصين بتعزيز السلام والحوار، وعزمها على لعب دور بناء في تحقيق تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.