باحثون صينيون وفرنسيون يجرون حوارا بين الثقافات في باريس

اجتمع أكثر من 100 باحث من الصين وفرنسا في باريس يوم الجمعة لإجراء حوار بين الثقافات، وذلك في ندوة تهدف إلى تعميق التبادلات بين الحضارتين.

ونظمت الندوة التي عقدت تحت عنوان "التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والفرنسية: المراجعة والتوقعات" بشكل مشترك من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين والمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس.

قال رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قاو شيانغ في كلمته الافتتاحية إن تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والفرنسية وإثراء التبادلات الثقافية مطلبان جوهريان للبلدين لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء أساس متين من الثقة وتعميق الشراكة.

وحذر قاو من عودة نظرية "صدام الحضارات" إلى السطح في الوضع الدولي المعقد الحالي، داعيا البلدين إلى مواصلة تعزيز التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل من أجل إقامة نموذج للتعايش المتناغم والتعاون المربح بين الحضارات المختلفة.

وقال قاو إن البلدين سيقومان بلا شك من خلال تعميق التعاون والتبادلات وتعزيز التعلم والتفاهم المتبادلين، بتسهيل مواصلة تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية التي اقترحت العام الماضي، وتعزيز التقدم المشترك للحضارات المختلفة، وتوسيع رفاه البشرية جمعاء، وإرساء أساس متين للسلام والتنمية المستدامين في العالم.

ومن جانبه، قال جان فرانسوا هوشيه، رئيس المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية، إن فرنسا والصين عززتا التبادلات الأكاديمية في العلوم الاجتماعية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 60 عاما. واستمرت مجالاتهما البحثية في التوسع لتشمل اللغات والثقافات وعلم الاجتماع والاقتصاد، مضيفا أن التعاون الأكاديمي الثنائي يتمتع بإمكانيات هائلة.

وأجرى الباحثون من البلدين مناقشات حول ممارسة التبادلات بين الثقافات، والتفكر والتأمل في الإثراء المتبادل للحضارات، فضلا عن الابتكار العلمي والتكنولوجي ومستقبل الحضارة.

وفي افتتاح الندوة، أصدرت دار أكاديمية العلوم الاجتماعية للنشر الصينية ودار النشر الفرنسية يو فنغ سلسلة من المطبوعات حول "فهم الصين". وعلى هامش الحدث أقيم معرض للكتاب حول التبادلات الأكاديمية الصينية الفرنسية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق