قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقالته الموقعة المنشورة في صحيفة ((لو فيغارو)) الفرنسية يوم (الأحد) إنه سيزور فرنسا ومعه ثلاث رسائل من الصين.
وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع فرنسا للمضي قدما بالروح التي وجهت إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والبناء على الإنجازات السابقة، وفتح آفاق جديدة للعلاقات الصينية-الفرنسية، مضيفا أن الصين ستنفتح على نحو أوسع على العالم وستعمق التعاون مع فرنسا والدول الأخرى، وأن الصين ستعزز التواصل والتنسيق مع فرنسا للتمسك بالسلام والاستقرار على الصعيد العالمي.
وأضاف أنه مع إقامة العلاقات الصينية-الفرنسية، تم بناء جسر للتواصل بين الشرق والغرب، وكانت العلاقات الدولية قادرة على التطور في اتجاه الحوار والتعاون.
وقال "نرحب باستثمار الشركات من فرنسا والدول الأخرى في الصين"، مضيفا أنه في سبيل ذلك "فتحنا قطاع التصنيع الصيني على نحو كامل وسنتحرك بشكل أسرع لزيادة الوصول إلى السوق في خدمات الاتصالات والخدمات الطبية وغيرها من الخدمات".
وأوضح "فرنسا تعمل على دفع إعادة التصنيع على أساس الابتكار الأخضر، في حين تعمل الصين على تسريع تطوير قوى منتجة جديدة النوعية. ويمكن لبلدينا تعميق التعاون بشأن الابتكار والتعزيز المشترك للتنمية الخضراء".
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، قال الرئيس الصيني "تأمل الصين أن يعود السلام والاستقرار إلى أوروبا في أقرب وقت. ونحن مستعدون للعمل مع فرنسا والمجتمع الدولي بأسره لإيجاد مخرج معقول للأزمة".
وقال "هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الصين وفرنسا بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، ومن ثم فمن الأهمية بمكان أن يعزز البلدان التعاون وأن يساعدا في استعادة السلام في الشرق الأوسط"، مضيفا "تقدر الصين وفرنسا الاستقلال باعتبارهما دولتين كبيرتين. وأطلقت التفاعلات بينهما على مدار التاريخ الطويل طاقة هائلة في تغيير مسار العالم".