مصر تدين سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى لمعبر رفح

أدانت القاهرة اليوم الثلاثاء(7 مايو) سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وحذرت من أن هذا "التصعيد الخطير" يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على هذا المعبر.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن مصر تدين بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطينى من معبر رفح.

واعتبرت مصر أن هذا "التصعيد الخطير" يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.

ودعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.

وطالبت جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.

وأفادت الهيئة العامة للحدود والمعابر في غزة اليوم بتوقف عمل معبر رفح البري الحدودي مع مصر بعد دخول دبابات إسرائيلية إلى مرافقه في الجانب الفلسطيني.

وقالت الهيئة الفلسطينية في بيان مقتضب إن عمل معبر رفح البري توقف بعد دخول الدبابات الإسرائيلية إلى مرافق المعبر من الجانب الفلسطيني، مشيرة إلى توقف حركة المسافرين من غزة ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل إلى القطاع.

وأكد مصدر مصري رفيع المستوى غلق معبر رفح أمام عبور الأفراد والمساعدات لأجل غير مسمى بعد إجراء إسرائيل لعملية أمنية في محيط الجانب الفلسطيني من معبر رفح في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكر المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن النيران والضربات لم تتوقف في المنطقة الشرقية لرفح التي تحولت لمسرح عمليات منذ أمس والقصف فيها لم يتوقف للحظة.

وأضاف أن المعبر يقع ضمن إطار المنطقة الشرقية لرفح وقد خرجت عن الخدمة منذ عصر أمس ولا توجد طواقم عمل نظراً للاستهدافات المباشرة لكل المنطقة.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم فرض سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من المعبر، وذلك بعد شنه خلال الليل "عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح.

ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع أمس على "أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب"، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه "بعيد كل البعد عن متطلباتها"، إلا أنها سترسل وفداً للقاهرة للتفاوض للتوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة.

ورفح كانت الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق