قالت جولنار شايمرجينوفا، مدير مركز الدراسات الصينية في كازاخستان، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الجارية إلى كازاخستان تؤكد التزام الصين بالتعاون الإقليمي وجهودها المتنامية لمواصلة توثيق الشراكات مع تعزيز الوحدة داخل منظمة شانغهاي للتعاون.

وقالت شايمرجينوفا في مقابلة حديثة أدرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن زيارة شي، التي تشمل القيام بزيارة دولة إلى كازاخستان وحضور الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، تحمل أهمية كبيرة.

وأضافت أن "حضور الرئيس شي للقمة يسلط الضوء على الدور القيادي للصين ورؤيتها لمنطقة أكثر ترابطا وازدهارا".

وأوضحت أن الزيارة تظهر أيضا تركيز الصين على التعاون الإقليمي ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة، مؤكدة أنها "ستعزز من وحدة منظمة شانغهاي للتعاون وفعاليتها".

وأشارت الخبيرة إلى أنه على مدى 23 عاما منذ إنشائها، نجحت منظمة شانغهاي للتعاون في تطوير نموذج فعال للحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيزه، كما أصبحت "قوة دافعة للتكامل الاقتصادي والتنمية".

وقالت الباحثة "لقد استفادت الدول الأعضاء من نقاط قوة المنظمة لتعميق العلاقات التجارية وتعزيز الاتصال وإطلاق العنان لفرص الاستثمار".

وفي الوقت نفسه، أشارت شايمرجينوفا إلى أن رئاسة كازاخستان لمنظمة شانغهاي للتعاون خلال العام الماضي جاءت وسط توترات جيوسياسية متزايدة وتحديات متنامية وخطر تفاقم صراعات جديدة.

وعلى الرغم من كل التحديات، قالت إن "كازاخستان ستبذل كل جهد ممكن لتحديث المنظمة وتحويلها إلى منصة متعددة الأطراف أكثر فعالية لتعزيز التعاون متبادل النفع وعلاقات الصداقة التقليدية بين الدول الأعضاء".

وحول العلاقات بين كازاخستان والصين، قالت إن العلاقات بين البلدين تتقدم بشكل مطرد بروح الصداقة وحسن الجوار والشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة، مشيرة إلى أن زعيمي البلدين فتحا "30 عاما ذهبية" جديدة من التعاون الثنائي.

وقالت إن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف زار الصين ثلاث مرات منذ عام 2023، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق بـ41 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.

ودعت الخبيرة البلدين إلى تطوير تعاون شامل في مجالات رئيسة مثل التجارة والاقتصاد والطاقة والتمويل والنقل والصناعة النووية والهندسة الميكانيكية والسياحة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المتقدمة.

وقالت "كازاخستان والصين جارتان قريبتان وصديقتان حقيقيتان وشريكتان. واليوم، يمر كلا البلدين بمرحلة رئيسة من التنمية والنهوض".

وأتمت حديثها قائلة إن العمل المشترك للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون من شأنه أن يحقق فوائد ملموسة ستسهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي على المدى الطويل في المنطقة.