حث الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (الأربعاء) الصين وروسيا على مواصلة تعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية، والتنسيق الاستراتيجي الدولي.
صرح شي بذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا.
وقال إن الرئيس الروسي بوتين أجرى زيارة دولة ناجحة إلى الصين في مايو، وإن الجانبين يعملان سويا لوضع خطط وترتيبات للتنمية المستقبلية لعلاقاتهما الثنائية في هذه المرحلة التاريخية المهمة المتمثلة في الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا.
وقال إنه في مواجهة وضع دولي محفوف بالاضطرابات والتغيرات، يتعين على البلدين مواصلة التمسك بالتطلع الأصلي للصداقة الدائمة، والتمسك بالتصميم على تحقيق المنفعة للشعبين.
وحث الصين وروسيا على الحفاظ بشكل مستمر على القيمة الفريدة في العلاقات الصينية-الروسية واستكشاف القوة الدافعة الداخلية للتعاون الثنائي، قائلا إنه يتعين على البلدين بذل الجهود لحماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة، وحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وأضاف أن الصين تدعم روسيا في الوفاء بمسؤولياتها كرئيسة للبريكس وتوحيد "الجنوب العالمي" ومنع "حرب باردة جديدة" ومعارضة العقوبات الأحادية غير القانونية والهيمنة.
وفي سياق إشارته إلى أن قمة منظمة شانغهاي للتعاون ستعقد يوم الخميس، قال شي إن الجانب الصيني يتطلع إلى العمل مع روسيا والدول الأعضاء الأخرى لتعزيز التنمية المطردة وطويلة الأجل للمنظمة وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق للمنظمة.
وقال شي إنه يتعين على الصين وروسيا مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي الشامل ومعارضة التدخل الخارجي وحماية الهدوء والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك.
ومن جانبه، شكر بوتين الرئيس شي على استقباله بحرارة خلال زيارة الدولة التي أجراها إلى الصين في مايو، مستحضرا احتفالهما بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين ووضع خطط التنمية المستقبلية للعلاقات الروسية-الصينية.
وقال بوتين إن العلاقات الروسية-الصينية في الوقت الحاضر تشهد أعلى مستوياتها في التاريخ، مضيفا أن الجانبين يحترمان بعضهما البعض، ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة ومن خلال المنفعة المتبادلة.
وأضاف أن العلاقات الروسية-الصينية تتسم بعدم الانحياز ولا تستهدف أي طرف ثالث، ما يتوافق مع رفاهية الشعبين.
وأشار إلى دعم روسيا للصين في حماية مصالحها الأساسية وحقوقها ومصالحها المشروعة، ومعارضة روسيا للتدخل الخارجي في شؤون الصين الداخلية وقضية بحر الصين الجنوبي.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين ستتولى قريبا الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، قال إن روسيا ستدعم بشكل كامل عمل الصين وستعمل مع الدول الأعضاء الأخرى لمواصلة تعزيز التأثير الدولي للمنظمة، وحماية السلام والأمن الإقليميين، وتعزيز تطوير النظام الدولي باتجاه أكثر عدلا وإنصافا.
وأضاف أن روسيا، باعتبارها الرئيس الدوري للبريكس هذا العام، تتطلع إلى تعزيز الاتصالات والتنسيق مع الصين بشأن التعاون في إطار البريكس.
كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد شي على وقوف الصين الدائم على الجانب الصحيح من التاريخ، والتزامها بتعزيز محادثات السلام، واستعدادها لمواصلة بذل جهود إيجابية من أجل التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية وغيرها من القضايا الإقليمية الساخنة.