تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، هنا اليوم (الخميس) بدفع التعاون الشامل بين الصين وطاجيكستان إلى مستوى أعلى.
وفي بيان مكتوب، قال شي لدى وصوله إلى العاصمة الطاجيكية إنه يتطلع إلى إجراء مباحثات مع الرئيس إمام علي رحمن خلال زيارته.
وقال شي أيضا إنه يتطلع إلى أن يضع هو ورحمن خططا وترتيبات جديدة لتنمية العلاقات بين الصين وطاجيكستان في ضوء الظروف الجديدة، وأن يجريا تبادلا متعمقا لوجهات النظر حول الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية.
وأضاف شي أنه يؤمن بأن هذه الزيارة ستحقق نجاحا كاملا بفضل الجهود المشتركة للجانبين.
واستحضر شي زيارتيه السابقتين إلى طاجيكستان في 2014 و2019، معربا عن المشاعر الحارة التي تغمره عند زيارته لهذا البلد الجميل بعد خمسة أعوام من زيارته الأخيرة.
وبالنيابة عن الصين حكومة وشعبا، أعرب شي عن خالص تحياته وأطيب تمنياته لحكومة وشعب طاجيكستان.
وقال شي إن الصين وطاجيكستان جارتان جيدتان تساعدان بعضهما البعض، وصديقتان جيدتان تدعمان بعضهما البعض، وشريكتان جيدتان تتشاطران منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، وشقيقتان جيدتان تعاملان بعضهما البعض بإخلاص مطلق.
وأضاف شي أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 32 عاما، حققت العلاقات بين الصين وطاجيكستان تنمية مستدامة وسريعة وسليمة، حيث نمَت من صداقة حسن الجوار إلى الشراكة الاستراتيجية ثم إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتصبح نموذجا للعلاقات بين الدول المتجاورة.
وأضاف أن البلدين يتمتعان بثقة سياسية متبادلة قوية، ويدعمان دوما بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري لطاجيكستان، قال شي إن تعاونهما في إطار الحزام والطريق حقق نتائج مثمرة حيث واصل حجم التجارة البينية تسجيل أرقام قياسية جديدة.
وفي المطار، أقام إمام علي رحمن مراسم استقبال فخمة، وقدّم أطفال طاجيك الزهور للرئيس شي.
وقام أكثر من 1500 شاب طاجيكي يرتدون الأزياء الوطنية بأداء الأغاني والرقصات الصينية والطاجيكية، ولوحوا بأعلام الصين وطاجيكستان للتعبير عن ترحيبهم الحار بالضيف الصيني رفيع المقام.
وصل شي إلى دوشنبه بعد حضور الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا، وإجراء زيارة دولة إلى كازاخستان. ورافقت ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الكازاخية طائرة شي بعد إقلاعها.