أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي موقف الصين الرسمي بشأن قضية بحر الصين الجنوبي يوم السبت (27 يوليو) في أثناء حضوره سلسلة من اجتماعات وزراء خارجية دول جنوب شرق وشرق آسيا في فيينتيان، عاصمة لاوس.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن هناك أساسا تاريخيا وقانونيا كاملا للصين للتمسك بالسيادة الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف أنه من منظور الحفاظ على الود والتعاون الإقليمي بين الجيران، وقعت الصين على إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي مع دول الآسيان ونفذته باستمرار وفعالية، لافتا إلى أن الصين تصر على إدارة الخلافات بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور مع الأطراف المعنية.
وأوضح وانغ أن الصين ودول الآسيان تدفعان المفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتجريان بنشاط تعاونا عمليا في المجال البحري، وتحميان معا السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مشيرا إلى أن دول المنطقة تتمتع بكامل الثقة والحكمة والقدرة للتعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي.
وردا على تكرار بعض الدول لما يسمى قرار التحكيم في بحر الصين الجنوبي، أشار وانغ إلى أن هيئة التحكيم مارست ولايتها القضائية خارج نطاق سلطتها وأصدرت حكما غير شرعي، وكانت بها عيوب جوهرية في القانون والواقع، وكانت مدفوعة سياسيا.
وقال وانغ إن الحُكم نفسه ينتهك القانون الدولي بشكل خطير، خاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واصفا الحكم بأنه غير قانوني وغير صالح، كما أكد أن السيادة الإقليمية للصين وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي لن تتأثر بهذا الحكم غير القانوني تحت أي ظرف.
وأوضح أن رنآي جياو أراض صينية أصيلة، حيث غيرت الفلبين الوضع الراهن من جانب واحد من خلال إرساء سفينتها الحربية بشكل غير قانوني في رنآي جياو، بل وحاولت حتى تحويلها إلى موقع دائم، وهو ما انتهك بشدة المادة الخامسة من إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، ومثّل تراجعا عن التزاماتها التي قدمتها للجانب الصيني.
وقال وانغ إنه لأغراض إنسانية، توصلت الصين إلى ترتيب مؤقت مع الجانب الفلبيني بشأن إدارة الوضع، والسماح بتوفير الضروريات المعيشية بعد إجراء عملية التحقق في الموقع.
ودعا الفلبين إلى الوفاء بالتزاماتها وعدم مخالفة وعودها وعدم إثارة المزيد من المشكلات.
وأشار إلى أن بحر الصين الجنوبي أحد أكثر الخطوط البحرية أمانا وحرية في العالم، ولا داعي للقلق بشأن حرية الملاحة والتحليق هناك.
وقال وانغ إن بعض الدول الخارجية أثارت مشكلات وخلقت اضطرابات، بل وحاولت حتى نشر نظام صواريخ متوسطة المدى في المنطقة، وأثارت المواجهة، وهذا هو أكبر عامل تخريبي للسلام في بحر الصين الجنوبي.