التقى وزير الخارجية الصيني وانغ ييفي فيينتيان يوم السبت (27 يوليو) نظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، قائلا إنه يتعين على الجانبين البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية والارتقاء بالتعاون الثنائي.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وسنغافورة تشتركان في تراث ثقافي شرقي عميق، ووجدتا مسار التنمية المناسب لظروفهما الوطنية ويحظى كل مسار بدعم شعبه على نطاق واسع.
وأشار إلى أن الوقت الراهن شهد نجاح الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، ما وطد قلوب الحزب والشعب بشكل أكبر وقدم زخما قويا لتعزيز التحديث صيني النمط بشكل شامل، مضيفا أن أكثر من 300 مهمة إصلاحية حددها الاجتماع ستضع أساسا متينا لبناء دولة قوية وتحقيق القضية العظيمة المتمثلة في تجديد الشباب الوطني للأمة الصينية.
وفي معرض إشارته إلى أن سنغافورة نجحت في إتمام انتقال السلطة من رئيس الوزراء السابق إلى الحالي، وفتحت فصلا جديدا في التنمية الوطنية، أعرب وانغ عن استعداد الصين، التي تقف عند نقطة انطلاق جديدة، للعمل مع سنغافورة لتعميق التعاون الشامل وعالي الجودة والتطلعي، والإسهام في السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي.
وقال وانغ إن العلاقات بين الصين وسنغافورة تتمتع بزخم سليم للتنمية وإن البلدين يحافظان على تبادلات وثيقة عالية المستوى، داعيا الجانبين إلى خلق مزيد من النتائج الملموسة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والتعاون البحري، وتعزيز التبادلات بين مراكز الأبحاث والباحثين ووسائل الإعلام.
بدوره، قال بالاكريشنان إن سنغافورة والصين تشتركان في جذور ثقافية آسيوية وتلتزمان بمساعدة الشعب على عيش حياة أفضل، لافتا إلى أن الجانبين يوليان أهمية لصياغة خطط تنموية طويلة الأجل وتنفيذها دون انحرافات.
وأضاف أن سنغافورة تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بسياسة صين واحدة، وتعارض بشدة ما يسمى "استقلال تايوان"، مشيرا إلى أنه من المشجع رؤية أن البلدين يتفهمان لبعضهما البعض ويثقان في بعضهما البعض ويحافظان على تبادلات رفيعة المستوى ويحققان إعفاء متبادلا من التأشيرة ويستأنفان الرحلات الجوية المباشرة.
وأعرب عن استعداد سنغافورة لاغتنام فرصة الذكرى الـ35 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الصين العام المقبل للدفع نحو تحقيق المزيد من نتائج التعاون في مختلف المجالات.